استهجنت وزارتا الأوقاف والإرشاد، والنقل، في الحكومة المعترف بها دوليا، الأكاذيب التي تسوقها جماعة الحوثي الإرهابية بشأن الحجاج اليمنيين العالقين في الأراضي المقدسة، عقب احتجازها لأربع طائرات في مطار صنعاء في عملية "قرصنة إرهابية مكتملة الأركان".
واستغرب بيان صادر عن وزارتي الأوقاف والنقل، الصلف الذي تبديه جماعة الحوثيين والتهرب من الحقيقة الواضحة للجميع في مسؤوليتها عن عرقلة عودة بقية الحجاج باستمرار خطف الطائرات وطواقمها، وإصدار تصريحات بطريقتها المعهودة في الكذب والتدليس منذ انقلابها على السلطة الشرعية بقوة السلاح.
وحمل البيان جماعة الحوثي الإرهابية المسؤولية الكاملة عن تبعات اختطافها طائرات الحجاج، بما في ذلك تعويض كامل للآثار المترتبة على ممارساتها التعسفية بحق الحجاج، والناقل الوطني الخطوط الجوية اليمنية.
وأكد البيان، أن "حملات الافتراء التي تكيلها جماعة الحوثي الإرهابية محاولة مفضوحة للتغطية على جرائمها غير المسبوقة والتي تتجاوز توصيف الإرهاب ضد الشعب اليمني، دون أي اعتبار لمصالحهم وإمعان في استهتارها بمعاناتهم من أجل تنفيذ أجندات داعميها في النظام الإيراني".
وجدد البيان رفض تسييس قضية الخطوط الجوية اليمنية باعتبارها الناقل الوطني والمعني بخدمة جميع المسافرين اليمنيين كنهج ثابت ومستمر، وهو ما حرصت عليه الحكومة طوال الفترة الماضية من خلال تسهيلها لنقل المسافرين والحجاج اليمنيين من وإلى كل المطارات اليمنية، والذي ظل قائما حتى أزمة احتجاز الطائرات التي قامت بها جماعة الحوثي.
كما جدد، حرص الحكومة على عودة الحجاج لأهاليهم، وما قامت به من إجراءات لاحتواء الآثار الكارثية لما ارتكبته جماعة الحوثيين من جريمة باختطافها للطائرات.
وأوضح أن الحكومة عملت على ترتيب أوضاع الحجاج العالقين بالأراضي المقدسة وإعادتهم إلى مكة المكرمة وتوفير كافة الخدمات اللازمة لهم من حيث النقل والسكن، والإعاشة على نفقة الدولة، كما تولت إعادة الراغبين منهم بالعودة برًا إلى اليمن على متن أحدث وسائل النقل، أو عبر رحلات الخطوط الجوية اليمنية إلى مطار عدن.
ولفت البيان إلى إن جماعة الحوثي عملت وفي محاولة منها لخلط الأوراق وتسييس شعيرة الحج المقدسة وعرقلة الحجاج، على نهب قيمة تذاكر سفر الحجاج، ومنعت تحويلها إلى حسابات شركة الخطوط الجوية اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ضمن مساعيها لمنع الحجاج اليمنيين في مناطق سيطرتها حسب قواعد السفر المعتمدة.
وأكد أن الحكومة حرصت على تجاوز العراقيل والعمل على تقديم كافة التسهيلات لنقل ضيوف الرحمن، وتمكينهم من أداء مناسكهم على أكمل وجه بالتنسيق مع الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
وفيما يتعلق بالمسار الإلكتروني لتسجيل الحجاج، استغربت وزارتا الأوقاف والإرشاد، والنقل، طلب منظمة إرهابية ومليشيات مسلحة انقلابية تسليمها المسار الالكتروني للحجاج المحصور بالدول والحكومات المعترف بها.
وأكدت وزارتا النقل والأوقاف والإرشاد على ما ورد في بياناتهما السابقة بهذا الخصوص، ودعت وسائل الإعلام والصحفيين وناشطي وسائل التواصل الاجتماعي بتحري الحقيقة والمصداقية وكشف ممارسات جماعة الحوثي التعسفية وانتهاكاتها وسلوكها العبثي والتدميري واطلاع الرأي العام على الحقائق الصحيحة.