أصدرت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية تقريرًا جديدًا يوضح تأثير الهجمات البحرية الحوثية على التجارة الدولية، والتي تم تسهيلها من خلال تعزيز القدرات العسكرية بمساعدة إيران.
واستعرض التقرير الأمريكي، عنوانه «اليمن: هجمات الحوثيين تشكل ضغطاً على التجارة الدولية»، الآثار الضارة لهجمات الحوثيين على العديد من البلدان وشركات الطاقة والشحن الكبرى، حيث عرّضت هذه الهجمات أطقم السفن للخطر، وأضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، وهددت حرية الملاحة، وتسببت في إرتفاع النفقات وتأخير الشحن التجاري.
وأوضح التقرير، طريقة استخدام الحوثيين للصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية لتنفيذ الهجمات في الشرق الأوسط، حيث نفذ الحوثيون عشرات الهجمات ضد السفن التجارية، متجاهلين دعوات الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى لوقف أعمالهم العدائية البحرية.
وأكدت وكالة الاستخبارات الدفاعية الأمريكية، أن هجمات الحوثيين على السفن بالبحر الأحمر تشكل ضغوطاً على التجارة الدولية، معتبرًا أن أفعال الحوثيين أضرت بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود السلام الدولية، وذلك رغم سعيهم للحصول على الشرعية الدولية.
وبحسب التقرير، منذ نوفمبر 2023، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، مما يعرض أطقمها المدنية للخطر من خلال تهديد حرية الملاحة في ممر نقل عالمي بالغ الأهمية.
ومنذ منتصف ديسمبر من العام الماضي هدد الحوثيون باستهداف السفن المرتبطة التعاون بالولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك أعضاء عملية حارس الرخاء، وهي مبادرة متعددة الجنسيات لحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر.
إلى ذلك، انخفض شحن الحاويات عبر البحر الأحمر بنسبة حوالي 90% منذ ديسمبر 2023؛ حيث يمثل الشحن عبر البحر الأحمر عادة حوالي 10-15% من التجارة البحرية الدولية. وكانت التأثيرات أقل حدة في قطاعات الشحن الأخرى التي تنقل السلع وناقلات البضائع السائبة.
وتضيف طرق الشحن البديلة حول أفريقيا حوالي 11000 ميل بحري، من أسبوع إلى أسبوعين من وقت العبور، وحوالي مليون دولار من تكاليف الوقود لكل رحلة منها.
وبالنسبة للعديد من شركات الشحن، فإن التكاليف المجمعة لمكافآت الطاقم ومخاطر الحرب التأمين (بلغت حوالي 1000% أكثر من تكاليف ما قبل الحرب)، وزادت رسوم عبور قناة السويس نظراً للوقت الإضافي وكانت التكاليف المالية للسفر حول أفريقيا باهظة الثمن.
وفي هذا السياق، وردت تأكيدات اقتصادية، تحدثت عن مخاطر التهديدات التي يتعرض لها عبور البحر الأحمر، والتي قد تؤدي إلى تفاقم الضغط المستمر على الملاحة البحرية العالمية. حيث أن وقت الشحن الناجم عن الانقطاعات في قناة بنما بسبب الجفاف.
ومنذ منتصف فبراير ارتفعت أقساط التأمين على عبور البحر الأحمر بنسبة 0,7 من القيمة الإجمالية للسفينة، مقارنة بأقل من 0.1% قبل ديسمبر 2023، واعتبارًا من شهر فبراير، تأخرت عمليات الإغاثة الإنسانية للسودان واليمن أسابيع، وباتت منظمات الإغاثة تستغرق المزيد بسبب طول الطرق حول أفريقيا.