الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

توقعات دولية باستمرار الأزمة الغذائية الحادة في مناطق الحوثيين

توقعات دولية باستمرار الأزمة الغذائية الحادة في مناطق الحوثيين

توقعت شبكة دولية أن تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، في شمال وغرب البلاد، تفاقم حاد لأزمة انعدام الأمن الغذائي، على مستوى الطوارئ خلال الأشهر القادمة بسبب توقف المساعدات الغذائية.

وقالت شبكة نظام الإنذار المبكر بالمجاعة (FEWS NET)، في تقرير حديث: "من المتوقع أن تستمر أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد على مستوى الطوارئ في المناطق الغربية والشمالية من اليمن، الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين (SBA)، حتى سبتمبر القادم".

وأضافت أن محافظات صعدة وحجة وعمران والمحويت والحديدة وتعز وأجزاء من الجوف، ونتيجة استمرار وقف المساعدات الغذائية التي يقدمها برنامج الغذاء العالمي (WFP)، ستظل تعاني من تفاقم حاد لأزمة انعدام الأمن الغذائي على مستوى الطوارئ (المرحلة الرابعة من التصنيف IPC 4)، حيث ستواجه أسرة واحدة من كل خمس أسر في هذه المناطق فجوات شديدة في استهلاك الغذاء تؤدي إلى سوء تغذية حاد شديد أو زيادة في الوفيات.

وبحسب تقرير الشبكة فإن بقية أنحاء البلاد ستواصل المعاناة من انعدام الأمن الغذائي على مستوى الأزمة (المرحلة الثالثة من التصنيف IPC 3) أو نتائج أسوأ في معظم المحافظات اليمنية، حيث تواجه أسرة واحدة على الأقل من بين كل خمس أسر فجوات كبيرة في استهلاك الغذاء مصحوبة بسوء تغذية حاد مرتفع أو أعلى من المعتاد.

وأوضح التقرير أن استمرار الصراع الاقتصادي وتصاعده في الآونة الأخيرة بين الحكومة المعترف بها وجماعة الحوثيين، سيقود إلى تقييد الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي الحد بشكل كبير من مصادر الغذاء للأسر وتقليص فرص توليد الدخل، كما أن التدهور الإضافي لقيمة العملة المحلية سينعكس على زيادة أسعار المواد الغذائية والوقود، الأمر الذي سيؤدي إلى تفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي بين ملايين السكان.

كما أكدت الشبكة الدولية أن الحرارة الشديدة وانقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في المناطق الواقعة ضمن نفوذ الحكومة المعترف بها، تُعد سبب إضافي لانتشار انعدام الأمن الغذائي، حيث "تجبر الأسر الفقيرة على تحويل مواردها إلى الطاقة والرعاية الصحية بدلاً من شراء المواد الغذائية".