أفاد مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأحد، أن الأطراف المتنازعة اختتمت مفاوضاتها بشأن المحتجزين في مسقط، بالتوصل إلى تفاهم حول محمد قحطان الذي كان مثار خلاف على مدى سنوات.
وأوضح مكتب غروندبرغ، في بيان، أنه تم الاتفاق أيضًا على عقد اجتماع لاحق لترتيب إطلاق سراح قحطان واستكمال أسماء المحتجزين الذين سيطلق سراحهم.
كما أشار مكتب المبعوث الأممي إلى أن "اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق المحتجزين تنهي اجتماعها التاسع في سلطنة عمان".
وتحدث البيان عن ما أسماها "انفراجة مهمة" توصلت فيها "الأطراف إلى تفاهم حول إطلاق سراح محمد قحطان، وهو الأمر الذي كان مثار خلاف لسنوات، كما اتفقوا على عقد اجتماع لاحق لاستكمال الاتفاق حول أسماء المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم وترتيبات إطلاق سراح السيد قحطان".
ونقل البيان عن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ قوله، إن الآلاف من اليمنيين "ينتظر لم شملهم مع أحبائهم"، مضيفًا "على الرغم من التقدم الإيجابي، لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به، وبوتيرة أسرع، للتخفيف من معاناة هذه الأسر".
ودعا الوسيط الأممي "الأطراف إلى مواصلة العمل مع مكتبه لاستكمال خطة تنفيذ التفاهم الذي توصلوا إليه، بما في ذلك أسماء المحتجزين الذين سيتم الإفراج عنهم، والاتفاق على مزيد من عمليات الإفراج".
وجدد غروندبرغ دعوات الأمم المتحدة للأطراف بالامتناع عن الاحتجاز التعسفي للمدنيين واحترام حقوق اليمنيين بموجب القانون الدولي.
وكرر مطالبته بشكل خاص "بالإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال الإغاثة والمجتمع المدني الذين تم اعتقالهم تعسفيًا في صنعاء وما زالوا محتجزين دون القدرة على التواصل مع العالم الخارجي".
وأكد هانس التزام "الأمم المتحدة بهذا العمل المهم لإعادة لم شمل العائلات اليمنية مع ذويهم المحتجزين على خلفية النزاع وبينما نواصل هذه المهمة، يجب علينا أيضًا أن نندد بالاحتجاز التعسفي لجميع المدنيين والتعبير عن أسفنا على معاناة عائلاتهم وأحبائهم. إطلاق سراحهم بشكل فوري وغير مشروط هو الخيار الوحيد المقبول".
يذكر أن جولة التفاوض الأخيرة بين الحكومة والحوثيين انطلقت في 30 يونيو/حزيران في العاصمة العمانية مسقط بشأن الأسرى والمختطفين واستمرت حتى أمس السبت.
