كشف محققون من شركة الأمن السيبراني (لوكآوت)، عن برامج مراقبة يستخدمها الحوثيون للتنصت على جيوش الشرق الأوسط.
وقالت شركة "لوكآوت" في تقرير حديث لها، إن مجموعة قرصنة "يمنية" تتنصت على هواتف العسكريين في الشرق الأوسط، في أحدث مؤشر على كيفية القيام بالرقابة على الهواتف في الصراعات في جميع أنحاء العالم.
التقرير أفاد أن المتسللين التابعين لجماعة الحوثي، نجحوا في نصب برامج رقابة على هواتف تخص أكثر من 450 شخصا في اليمن، بالإضافة إلى أشخاص في المملكة العربية السعودية ومصر وعُمان والإمارات العربية المتحدة وقطر وتركيا.
وأكد التقرير أن استخدام الحوثيين للتجسس الإلكتروني هو مؤشر على أن الرقابة على الهواتف تمثل قوة متنامية في الصراعات العالمية. مشيرا إلى أن عملية الحوثيين بدأت في عام 2019، واستهدفت أفرادًا عسكريين ذي أهمية للجماعة.
كريستوف هيبيسين، مدير أبحاث الاستخبارات الأمنية في شركة "لوكآوت" قال إن "هذا يظهر كيف أن الهاتف المحمول كتهديد قد أصبح حقا هدفا إلكترونيا في كل صراع على وجه الأرض".
ويضيف هيبيسين "تبدو اليمن دائمًا كأنها مكان صغير، وغير متقدم للغاية، إذ لا تتوفر لديهم وسائل مهمّة، غير أنهم تمكّنوا من إنشاء هذا النوع من الأسلحة السيبرانية".
وأوضح أن مثل ذلك يعتمد على نسخة من البرامج الضارة (Dendroid)، التي تسربت عبر الإنترنت قبل عقد من الزمان، ويطلق عليها اسم "GuardZoo"، التي يمكنها جمع البيانات من الهواتف؛ مثل الصور والمستندات والملفات المتعلقة بالمواقع المحددة، وفقا للوكآوت.
وطبقا للتقرير فإن الحوثيين قاموا في السنوات الأخيرة، باستخدام القدرات السيبرانية. وقال "في العام الماضي، لاحظ محققون في شركة ريكوردد فيوتشر Recorded) Future) مجموعة قرصنة لها صلات محتملة بالحوثيين تنفذ حملة تجسس رقمية تعتمد على واتس أب (WhatsApp) في إرسال إغراءات ضارة إلى أهدافها".
وحسب التقرير فإن النشاط اعتمد على واتس آب (WhatsApp)، بالإضافة إلى التنزيلات المباشرة للمتصفح، على إصابة أهدافه، لكن شركة "لوكآوت" (Lookout) قالت إن محققيها لم يلاحظوا من قَبل نشاطا من الجماعة التي تقف وراء الهجمة.
وقال كبير المحققين الأمنيين في "لوكاوت"، أليمدار إسلام أوغلو "ما كان يهم الجماعة بشكل خاص الخرائط التي قد تكشف عن مواقع الأصول العسكرية".
وبين التقرير، أن الهجمة تستخدم في الغالب موضوعات عسكرية لجذب الضحايا، غير أن محققي لوكآوت (Lookout) لاحظوا أيضا أنه يتم استخدام الدِّين ومواضيع أخرى"، مستشهدا بأمثلة مثل تطبيق "صلاة" ذي الطابع الديني، أو تطبيقات ذات طابع عسكري.