أفادت مصادر إعلامية أن جماعة الحوثي الإرهابية جمّدت عشرات الحسابات البنكية الخاصة بالموظفين التابعين للأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية، وموظفي البعثات الدبلوماسية، والذين تم اختطافهم مؤخرا في العاصمة صنعاء.
وذكر الصحفي "فارس الحميري" نقلا عن مصادر خاصة أن الحسابات البنكية المستهدفة تم تجميدها في عدد من البنوك التجارية بصنعاء، هي حسابات مصرفية للأفراد؛ بعضها فيها مبالغ مالية كبيرة وبعضها مبالغ بسيطة سواء بعملات أجنبية أو بالعملة المحلية (الريال).
وأورد الحميري نقلا عن أم أحد المختطفين قولها "كنا نعتمد على مرتب أبني لتغطية احتياجات كامل الأسرة، لكن الحوثيين احتطفوه من بيته ولم نعرف عنه شيء لليوم.. ذهبنا قبل أيام لسحب مبلغ لسداد إيجار الشقة ومصروف لأولاده وتفاجئنا بأن حسابه البنكي تم تجميده ".
وفي وقت سابق اليوم، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، مُضيها في ممارسة الضغوط على جماعة الحوثي الإرهابية، عبر كل القنوات المتاحة، لإطلاق سراح الموظفين الأمميين وموظفي البعثات والمنظمات الدولية، المحتجزين في سجونها منذ أكثر من شهر.
ودعا متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي، جماعة الحوثيين "إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، وموظفي البعثات الدبلوماسية، الذين تم اعتقالهم الشهر الماضي".
وأدان "الاعتقالات غير المشروعة التي يقوم بها الحوثيون"، لافتًا إلى أن "مثل هذه التصرفات تنفر المجتمع الدولي، وتعقّد عملية تقديم المساعدات الإنسانية، وتعرض عملية السلام اليمنية للخطر".
وأكد ميلر أنه "لن يهدأ لنا بال حتى يتم إطلاق سراح جميع المعتقلين"، مشيراً إلى أن الوزير بلينكن ناقش مع الشركاء في المنطقة ومع عدد من الدول، الأمر، وذلك لإقناع الجميع بأن يطلق الحوثيون سراح هؤلاء الموظفين.