استعرضت السلطة المحلية بمحافظة تعز، الأحد، جرائم حصار جماعة الحوثي الارهابية على المدينة وأبناءها على منذ عشر سنوات مضت، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمه مكتب شؤون الحصار بالمحافظة.
وخلال المؤتمر الصحفي، أكد وكيل أول محافظة تعز أنها "لازالت ومنذ عشر سنوات تعاني من حصار لم يسبق له مثيل في تاريخ الحروب وفي ظل صمت المجتمع الدولي بمختلف مؤسساته الأمر الذي شجع المليشيات الإنقلاببة الحوثية الإمعان في الحصار وحرمان المواطنين من حق التنقل وانسياب السلع والبضائع وكذا خنق المدينة وحرمانها من المياه ومن الوصول الى مقلب القمامة الذي يقع تحت سيطرتها".
وأضاف الوكيل المخلافي أن قضية تعز والحرب الحاقدة والحصار من جماعة الحوثي الإرهابية تشكل أولوية في المشهد السياسي.
وأشار وكيل أول محافظة تعز إلى أن جماعة الحوثيين لا تزال تغلق 23 طريقا رئيسيا وفرعيا في المحافظة وتطوق المدينة بحقول ألغام رغم فتحها الجزئي لطريق الكنب جولة القصر والعمل على حفر الإنفاق ورفض ضخ المياة من الحقول تحت سيطرتها، حد قوله.
ودعا الوكيل المخلافي الإعلاميين ومراسلي الوسائل الإعلامية لنقل الصورة الحقيقية التي تعيشها المحافظة جراء الحصار الظالم الذي تفرضه الجماعة المدعومة من إيران.
وطالب المجتمع الدولي القيام بواجباته الأخلاقية في الضغط على الجماعة وإجبارها على الانصياع للقرارات الدولية، وفتح جميع الطرق الرئيسية والفرعية التي تربط مديريات المحافظة ببعضها والتي تربطها بالمحافظات الأخرى للتخفيف من معاناة المواطنين.
من جهته، استعرض مدير عام مكتب شؤون الحصار بالمحافظة ماهر العبسي مجمل الآثار والنتائج المترتبة على الحصار بشكل عام والفترة التي أعقبت فتح معبر جولة القصر بشكل خاص والتي تتمثل في مجملها في الاستهداف المتكرر لإطلاق النار على المواطنين وخاصة في مناطق التماس ومنع السكان من حرية الحركة والتنقل ومنع دخول وخروج السلع والبضائع وكذا منع وصول الماء إلى المدينة كون أهم مصدر المياه يقع تحت سيطرتها..
ونوه العبسي بالتداعيات التي أعقبت فتح المعبر وتدفق المواطنين إلى المدينة والضغط على الخدمات المختلفة وخاصة الصحية وإستخراج جوازات السفر.
وأوضح مدير مكتب شؤون الحصار أن اجمالي العبور في طريق جولة القصر - الكمب خلال 28 يوم وصل عددهم إلى 778157 مواطن منهم 487470 مواطن دخلوا المدينة.
واعتبر العبسي أن كثافة الإقبال "يعكس حاجة المواطنين الذي يعيشون في مناطق سيطرة المليشيات إلى تنفس الصعداء بإنتقالهم إلى المدينة للحصول على الخدمات رغم شحتها جراء الحصار ومنها الخدمات الصحية والتي وصل عدد الحالات المستفيدة منها 12755 حالة مرضية".