الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

الحكومة: استهداف الحوثي ناقلة نفط خام يُنبئ بكارثة جديدة في البحر الأحمر

الحكومة: استهداف الحوثي ناقلة نفط خام يُنبئ بكارثة جديدة في البحر الأحمر

أعلنت الحكومة اليمنية عن كارثة جديدة في البحر الأحمر، عقب عملية هجومية نفذتها جماعة الحوثي الإرهابية بسلاح إيراني، ضد ناقلة نفط أدى إلى حدوث أضرار بالغة في السفينة، مؤكدة أن هذه العمليات تُعد إرهاب ممنهج ينذر بكارثة بيئية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن "اقدام جماعة الحوثي الإرهابية التابعة لايران، على استهداف ناقلة النفط الخام (MT Chios Lion)، ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان، باستخدام زورق مسيّر "إيراني الصنع" والذي أدى لاصابتها بأضرار وتسرب نفطي محتمل، في ثامن هجوم على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر المنصرم، يُنبئ بكارثة جديدة.

وأوضح الإرياني، أن "استهداف جماعة الحوثي المتكرر لناقلات المنتجات النفطية والكيماوية، يعكس عدم اكتراثها بالتداعيات الكارثية لأي تسرب النفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي في بلادنا، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة".

وأشار إلى أن: "أي انسكاب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي لتأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة، وسيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثًا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع امدادتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون وسبعمائة الف مواطن يمني، ويدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة".

وتابع في تصريحات صحفية، أن جماعة الحوثي استهدفت "في 26 - 27 نوفمبر، ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) بعدد من الهجمات أثناء عبورها في البحر الأحمر في محاولة لإجبارها على تحويل مسارها نحو ميناء الحديدة، كما استهدفت في 12 ديسمبر بهجوم مزدوج ناقلة النفط (M/T STRINDA) المملوكة والمدارة من دولة النرويج، باستخدام صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية الصنع، ما ادى لنشوب حريق".

وأضاف قائلًا: "في 26 يناير استهدفت الجماعة ناقلة النفط (أم/ ڤي مارلين لواندا) وتحمل شحنة من مادة (النفثا) بصاروخ باليستي مضاد للسفن، ما أدى لاندلاع حريق كبير في إحدى عنابر الشحن تم السيطرة عليه، كما هاجمت في 18 فبراير سفينة M/V Rubymar، بصاروخين موجهين، وعلى متنها أكثر من (41,000) طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود، ما أدى لإصابتها بأضرار جسيمة وغرقها في 2 مارس".

وزاد: "في 24 فبراير أطلقت جماعة الحوثي الإرهابية صاروخا باليستيًا مضادا للسفن "ايراني الصنع"، في محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة المنتجات الكيماوية/النفطية (M/V Torm Thor) التي ترفع علم الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 23 مارس استهدفت ناقلة النفط الصينية "إم/ڤي هوانغ پو"، باستخدام خمسة صواريخ باليستية "إيرانية الصنع" ما أدى لنشوب حريق تم إخماده".

ولفت في حديثه موضحًا: "في 18 مايو استهدفت جماعة الحوثي الإرهابية ناقلة النفط اليونانية "أم/تي ويند"، التي كانت في رحلة تجارية بين روسيا والصين، باستخدام صاروخ باليستي مضاد للسفن "إيراني الصنع" ما أدى لاصابتها بأضرار".

وطالب المجتمع الدولي بسرعة تصنيف جماعة الحوثي "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفراد الجماعة، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليًا أو لوجستيًا لها، وتعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج، وتعزيز جهود المراقبة لمنع أي أنشطة تمويلية أو لوجستية، وممارسة ضغط سياسي على الدول التي قد تدعم أو تتغاضى عن أنشطتها الاجرامية.