انضمت فرقاطة إيطالية جديدة إلى الأسطول الحربي التابع للاتحاد الأوروبي في البحر الأحمر، المكلف بحماية وتأمين ممرات الملاحة الدولية في المنطقة من هجمات الحوثيين الإرهابية.
وأفادت مهمة (EUNAVFOR ASPIDES) البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة "إكس" السبت: "يسعدنا أن نرحب بطاقم الفرقاطة الإيطالية (ITS ANDREA DORIA) التي ستدعم مهمتنا في حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر وخليج عدن".
وأضافت أن الفرقاطة الإيطالية ستحل بدلاً عن مواطنتها (ITS VIRGINIO FASAN) التي أكملت العديد من مهام الحماية المباشرة لصالح السفن التجارية العابرة في منطقة عمليات "أسبيدس"، والتي بدأت عملها معنا منذ 19 أبريل الماضي، و"نودع اليوم طاقمها، ونتمنى لهم رحلة عودة آمنة إلى الوطن".
وجددت "أسبيدس" تعهدها بمواصلة مهامها الدفاعية الهادفة حماية حرية الملاحة في منطقة العمليات والمساهمة في استعادة المرور الآمن للسفن التجارية.
وكان رئيس عمليات مهمة "أسبيدس"؛ الأميرال اليوناني فاسيليوس جريباريس، قد حث الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، في أواخر يونيو الماضي، إلى مضاعفة عدد السفن الحربية في البحر الأحمر وخليج عدن لمواجهة هجمات الحوثيين.
وطالب جريباريس، حينها، برفد الأسطول البحري الأوروبي بـ10 سفن حربية على الأقل لتحقيق هدف حماية السفن التجارية من هجمات المستمرة للحوثيين، ووصول الفرقاطة الإيطالية الجديدة لاتمثل إضافة لأصول المهمة، بل ستعوض مواطنتها المغادرة.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".