أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية، اليوم الأحد، أن المملكة ليس لها أي علاقة بالقصف الذي استهدف مدينة الحديدة غربي اليمن يوم أمس السبت.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن المتحدث العميد الركن تركي المالكي أن "السعودية ليس لها أي علاقة أو مشاركة باستهداف الحديدة". وشدد العميد المالكي أن "المملكة لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهة كانت".
وفي وقت سابق، شنت طائرات إسرائيلية غارات جوية على مواقع حوثية في الحديدة، إذ قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إن إسرائيل قصفت الحوثيين في اليمن لتوجيه رسالة معينة ردا على ضرب تل أبيب بمسيرة أدت إلى مقتل إسرائيلي وجرح 8 آخرين.
وأضاف غالانت في بيان بأن "النيران المشتعلة في الحديدة تمكن رؤيتها من جميع أنحاء الشرق الأوسط والمغزى واضح". مشيرًا إلى أن "الحوثيين هاجمونا أكثر من 200 مرة. وفي المرة الأولى التي ألحقوا فيها الأذى بمواطن إسرائيلي، قمنا بقصفهم. وسنفعل ذلك في أي مكان إذا اقتضت الضرورة".
وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الغارات استهدفت في منطقة الميناء بنى تحتية مزدوجة الاستخدام للإرهاب، ومن بينها بنية تحتية في مجال الطاقة. لافتًا إلى أنه "على مدار الأشهر الأخيرة استهدف الحوثيون عشرات السفن، وألحقوا أضرارًا في مسارات الملاحة البحرية العالمية"، مشيرا إلى أن توجيه وتمويل إرهاب الحوثيين من قبل إيران يضر بحرية الملاحة وموانئ المنطقة وقناة السويس والتجارة العالمية كلها.
ومنذ نوفمبر2023، يشنّ الحوثيون هجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، مؤكدين أن ذلك يأتي دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي مناطق ملاحة بحرية رئيسية للتجارة العالمية، إلى ارتفاع تكاليف التأمين، مما دفع العديد من شركات الشحن إلى العبور من الطرف الجنوبي لإفريقيا، وهو طريق أطول بكثير.
وفي ديسمبر، شكلت واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية. وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية منذ 12 يناير ضربات على مواقع للحوثيين.