الأحد 24/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

قبائل طوق صنعاء في مواجهة مستمرة مع جماعة الحوثي رفضًا لسياسة إضعاف القبائل

قبائل طوق صنعاء في مواجهة مستمرة مع جماعة الحوثي رفضًا لسياسة إضعاف القبائل

مع تزايد العمليات العدائية التي تنفذها جماعة الحوثي الإرهابية، ضد شيوخ قبائل طوق صنعاء، تصاعد التوتر بين القبائل اليمنية والجماعة الحوثية في الأسابيع الأخيرة، حيث تهدف هذه العمليات إلى إخضاع القبائل وإذلال شيوخها من خلال عمليات مداهمة واختطاف وتصفية، وذلك ضمن استراتيجية إضعاف القبائل التي تشكل أحد آخر المعاقل المقاومة لسيطرة الحوثيين.

وفي تطور أخيرة، قامت جماعة الحوثي بقيادة عبدالباسط الزيلعي، الذي ينتحل صفة محافظ صنعاء، ومعه مدير الأمن في المحافظة يحيى المؤيدي، بشن حملة عسكرية على منزل الشيخ أحمد صالح شديق، أحد أبرز شيوخ قبائل خولان. وقامت الجماعة الحوثية باختطاف الشيخ شديق وأحد مرافقيه بعد مواجهات عنيفة استمرت لساعات في منطقة دار سلم، حيث كان الشيخ يدافع عن منزله حتى نفدت الذخيرة.

وقدمت جماعة الحوثي ذريعة لاقتحام منزل الشيخ شديق حيث زعمت ملاحقة مطلوب أمني يدعى عبدالوهاب طامش، الذي زُعم أنه كان متواجداً في منزل الشيخ، إلا أن المصادر تؤكد أن طامش يتجول بحرية في صنعاء منذ أكثر من ستة أشهر، ما يثير تساؤلات حول دوافع هذا الهجوم.

بدورها ردت قبائل خولان بحشد مسلح في منطقة الشرزه، مهددة بمحاصرة معسكر العرقوب التابع للمليشيا إذا لم يُفرج عن الشيخ شديق خلال 24 ساعة، وتحت ضغط القبائل، اضطرت الجماعة الحوثية لإطلاق سراحه قبل انتهاء المهلة.

وفي حادثة مماثلة، تعرض الشيخ محمد شردة، عضو مجلس النواب وأحد أبرز شيوخ قبيلة الحيمتين، لمحاولة اغتيال في صنعاء بعد تصديه لمحاولة الحوثيين السطو على قطعة أرض تابعة له، إذ استنكر المئات من المسلحين والمجاميع القبلية هذه المحاولة الغادرة وتجمعوا للتنديد بها، مما دفع الجماعة الحوثية لإرسال وسيط للتهدئة.

وفي سياق مشابه، حاولت جماعة الحوثي تقويض سلطة الشيخ يحيى بن يحيى القاضي، عضو مجلس النواب وأحد أبرز شيوخ بني حشيش، بعد تنفيذ حكم إعدام بحق متهم بقتل أحد أقربائه.

ورغم وساطة الشيخ ومحاولاته للعفو، رفض أولياء الدم العفو ونفذوا الحكم، تبع ذلك إعلان بعض وجهاء بني حشيش، بضغط من الحوثيين، التبرؤ من الشيخ القاضي، وهو ما قوبل بإدانة واستنكار واسع من قبل الأوساط القبلية.

وتسعى جماعة الحوثي الإرهابية، منذ سنوات إلى إحكام قبضتها على القبائل اليمنية من خلال استهداف شيوخها الذين يرفضون الانصياع لها، في محاولات لفرض مشايخ جدد موالين لها لضمان السيطرة على القبائل واستخدامها في تعزيز مشروعها الطائفي، هذه التطورات تؤكد استمرار القبائل في مواجهة محاولات الحوثيين لإضعافها والسيطرة عليها.