كشف شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، عن تعرض سفينتين صينيتين لهجمات من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، داعيًا إلى وقف تلك الهجمات التي قال إنها ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين لصادرات بلاده.
وتشن جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وقال "شاو" في حديث، لبرنامج "اليمن في الإعلام الدولي" الذي نظمه مركز صنعاء للدراسات، إن الهجمات ضاعفت من تكلفة الشحن والتأمين للصادرات الصينية، مما سبب عبئًا إضافيًا للمنتجين الصينيين.
ودعا الدبلوماسي الصيني، لوقف الهجمات التي تستهدف سفن الشحن في البحرِ الأحمر وحماية وتأمين خطوط الملاحة الدولية، مشيراً إلى ضرورة إيقاف الصراع في قطاع غزة الذي سيخفّض من حدة التصعيد في البحر الأحمر.
وأضاف "تشنغ" أن معظم السفن الصينية لم تتأثر بالهجمات بشكل مباشر بعد أن غيرت بعضها المرور عبر رأس الرجاء الصالح، مشيرا إلى حادثتين تعرضتا فيهما سفينتان صينيتان لهجومين بعد أن ظن المهاجمون أنها سفن تابعة لدول أخرى.
وأعرب تشنغ عن ضرورة حماية سيادة وسلامة أراضي اليمن، وحث على إيقاف أي تصعيد للصراع عقب الهجمات التي شنتها إسرائيل على ميناء الحديدة، السبت الماضي، لافتًا إلى أن ذلك سيؤثر على الحياة اليومية والمعيشية لليمنيين.
وفي المسار السياسي، قال الدبلوماسي الصيني، إن بلاده تدعم مصالحة بين إيران والسعودية لأن تستعيدا علاقاتهما الدبلوماسية، وهذا ما ينعكس بشكل إيجابي على الملف اليمني، مشيرا إلى أن ذلك واحد من المسارات التي تدعم بها بكين جهود السلام في اليمن.
وأشار إلى أن المسار الآخر يتعلق بالتواصل مع كل الأطراف اليمنية، وحثها للعودة للمسار السياسي، وفي هذا الصدد طالب "تشنغ" جماعة الحوثي إلى نسيان الخيار العسكري والعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاقية وتسوية سياسية بأقرب وقت ممكن.