أفادت مصادر أن جماعة الحوثي الإرهابية، أغلقت ما تبقى من مراكز تحفيظ القرآن السنية في العاصمة المختطفة صنعاء، وءلك ضمن خطة حوثية لتشييع اليمن، وغرس الطائفية والصراع المذهبي في المجتمع، خصوصًا بعد تحوير الجماعة الحوثية للمناهج المدرسية واستقطاب الأطفال والشباب إلى المراكز الصيفية، وهذا ما يهدد النسيج الاجتماعي.
وقالت المصادر أن جماعة الحوثيين أغلقوا أربعة مراكز دينية لتعليم القرآن الكريم في العاصمة صنعاء، والتي تضم أكثر من 1200 طالبًا وطالبة أبرزها مركز الفاروق، ومركز خديجة لتحفيظ القرآن الكريم، ومركز جامع البخاري، ومركز التوحيد، جميعها مراكز سنية، وتحتوي مئات الطلبة وحفاظ القرآن الكريم.
المصادر أكدت بأن الحوثيين قاموا بتسريح الطلاب من هذه المراكز، والسيطرة عليها لصالح جماعة الحوثي الإرهابية، مشيرة إلى أن الحوثيين أصدروا توجيهات أمنية بمنع تعليم القرآن الكريم وإقامة حلقات الذكر في المساجد والمراكز الدينية.
وأوضحت المصادر أن هيئة الأوقاف الحوثية قامت بطباعة مناهج دينية طائفية بدلًا عن الكتب السنية والتي أتلف الحوثيون غالبيتها وحرقها، فضلًا عن السيطرة على مكتبة الشيخ محمد اسماعيل العمراني، ومكتبة الجامع الكبير.
وأشارت إلى أنه عقب سيطرة الجماعة الحوثية على المكاتب الدينية، شعت لإتلاف الكتب التي يأتي فيها ذكر اسماء الصحابة أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وأم المؤمنين عائشة وغيرهم من الصحابة، عدا الكتب التي تورد ذكر علي وأحفاده، وغيرها من الكتب التي تتناسب مع فكر وثقافة الجماعة الطائفية.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر محلية بالعاصمة المختطفة من قبل جماعة الحوثي الإرهابية، أن صنعاء شهدت تصعيدًا جديدًا حيث قامت الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، باقتحام عدة مؤسسات خيرية تعمل في المجال التنموي والإغاثي.
وقالت المصادر، إن عناصر مسلحة تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، على اقتحام مقرات مؤسسات "الهداية" و"البيان" و"الأرض الطيبة" و"المحسنين"، وقامت بطرد الموظفين منها والسيطرة عليها.
يأتي هذا الاقتحام ضمن سلسلة من العمليات المماثلة التي نفذتها جماعة الحوثي في الأيام الأخيرة، حيث استولت على مؤسسات خيرية وتعليمية في صنعاء، من بينها مركز خديجة النسوي ومؤسسة الفتاة الخيرية، بالإضافة إلى المراكز التابعة لجمعية الإحسان السلفية.
