أعلنت إدارة أمن محافظة عدن، اليوم الخميس، أن قائد وحدة مكافحة الإرهاب في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد يسران المقطري ونائبه سامر الجندب، فرّا إلى خارج الوطن في 16 يونيو/حزيران الماضي.
وأكدت إدارة أمن عدن في إيجاز صحفي لمدير الأمن اللواء مطهر الشعيبي، إصدار مذكرة ضبط قهرية بحق المقطري والجندب وآخرين باعتبارهم متهمين رئيسيين في اختطاف وإخفاء المقدم علي عبدالله عشال.
وقال الشعيبي، إنه بناءً على أوامر القبض القهرية، تم توجيه مذكرة لوزير الداخلية للتخاطب مع الإدارة العامة لشرطة الإنتربول الدولي، بشأن مخاطبة الجهات المقابلة في الدول التي يتواجد فيها المتهمون الهاربون، لضبطهم وتسليمهم للسلطات الوطنية.
وأشار مدير شرطة عدن، إلى ضبط العديد من المتهمين والمشاركين في جريمة اختطاف وإخفاء عشال، والتحقق من مشاهد الكاميرات وآخر ظهور له، ومصادرة وثائق وعقود تمليك أراضٍ باسم يسران المقطري، لها علاقة باختطاف وإخفاء المقدم عشال.
وأكد الشعيبي، أن مصير المختطف عشال لا يزال مجهولاً، وأن الأجهزة الأمنية تواصل تحقيقاتها تنفيذاً لتوجيهات النيابة ومتابعة ضبط المتهمين واستكمال الإجراءات لإحالتهم للعدالة وكشف مصير المختطف.
يذكر أن المقدم عشال تعرض للاختطاف في 12 من يونيو/ حزيران الماضي من قبل مسلحين في عدن، ولم يُعرف مصيره حتى الآن. وشهدت الأيام الماضية تصعيدات متتالية لقبائل أبين عقب إمهال الجهات المعنية مدة زمنية للكشف عن مصيره.
وكانت اللجنة الأمنية العليا أقرت في التاسع من يوليو/ تموز الفائت إيقاف قائد وحدة مكافحة الإرهاب في عدن "يسران المقطري" وإحالته للتحقيق مع آخرين على خلفية قضية اختطاف وإخفاء المقدم عشال، وذلك بعد احتجاجات لقبائل أبين وقطعها للطريق الدولي واحتجاز ناقلات النفط الخام القادمة من مأرب لتشغيل محطة الرئيس الكهربائية في العاصمة المؤقتة.