قالت مصادر محلية في محافظة تعز، جنوب غرب البلاد، إن غارات جوية، يعتقد أنها أمريكية، استهدفت، الليلة الماضية، مواقعًا حوثية في منطقة الراهدة،جنوبي المحافظة، مضيفة أن الغارات جاءت بعد وقت قصير من سماع صوت إطلاق صاروخ باليستي من المنطقة.
وفي وقت سابق، أكدت القوات الأمريكية، تدمير صاروخين باليستيين وطائرة من دون طيّار أطلقت من مناطق سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن باتجاه البحر الأحمر، غربي البلاد.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في بيان على منصة إكس، إن قواتها تمكنت خلال الـ24 ساعة الماضية، من تدمير طائرة مسيرة وصاروخين باليستيين مضادين للسفن أطلقهم الحوثيون من المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن فوق البحر الأحمر.
وأشارت إلى أن هذه الأسلحة شكلت "تهديدًا واضحًا ومباشرًا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة". وذكّر البيان أن استمرار الحوثيين المدعومين من إيران في نهج هذا السلوك "المتهور والخطير" يهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".