فرضت جماعة الحوثي الإرهابية، دورات طائفية مغلقة لموظفي المدارس الأهلية في العاصمة المختطفة صنعاء، ضمن حملة واسعة تقوم الجماعة من خلالها بالتحشيد والتدريب على استخدام السلاح.
وقالت مصادر تربوية، إن جماعة الحوثيين فرضت على موظفي المدارس الأهلية بصنعاء بما فيهم موظفي مدرسة النهضة الأهلية، دورات طائفية تستمر لأسبوعين (15 يومًا).
وأشارت المصادر إلى أن الغرض الأكبر من الدورة الطائفية التي تحمل مسمى "ثقافية" هو تعليم الموظفين استخدام السلاح، والذي تم تدريبهم عليه أغلب أيام الدورة.
وأضافت المصادر أن أغلب من شارك في الدورة شارك دون رغبة كما أن الخوف من انتقام الحوثيين وهو ما دفعهم للمشاركة.
وذكرت أن المشارك في تلك الدورة أجبره المشرفون على توقيع تعهد بالحضور حين الطلب، كما تم صرف مبلغ عشرة آلاف ريال لكل مشارك.
ويأتي هذا، بالتزامن مع مواصلة جماعة الحوثيين ممارسة الضغوطات على المعلمين في مختلف مدارس العاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها، لإجبارهم على الاستماع لمحاضرات يلقيها زعيم الجماعة بشكل أسبوعي.
وفي وقت سابق أبلغت سلطات الحوثيين التربوية مدراء المدارس بضرورة تعطيل العملية التعليمية يوم الأربعاء من كل أسبوع والاكتفاء بنصف الحصص الدراسية لإجبار المعلمين لسماع المحاضرات والبرامج الطائفية.
الجدير بالذكر أن غالبية المعلمين في المدارس والموظفين في المؤسسات الحكومية يتهربون من تلك المحاضرات الطائفية، غير أن الجماعة تلجأ لوسائل عدّة لإجبارهم للحضور مع ممارسة مختلف التهديدات، التي تصل إلى التهديد بالقتل والاختطاف.