أقر مجلس القيادة الرئاسي، الأحد، تدخلات إغاثية وإنمائية طارئة للمحافظات المتضررة من السيول، التي ضربت مناطق عدة في البلاد وتسببت بأضرار كبيرة في الممتلكات.
جاء ذلك خلال اجتماع، ترأسه الرئيس رشاد العليمي وعضو المجلس العميد طارق صالح، بمحافظي المحافظات الساحلية الغربية المتضررة من آثار السيول والفيضانات، وحضور وزير الخارجية شائع الزنداني، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ).
وناقش الاجتماع مستجدات جهود الإغاثة في محافظات تعز، وحجة والحديدة التي ضربتها مؤخرا موجة امطار غزيرة، وسيول جارفة مخلفة عشرات الضحايا، ودمارا هائلا في الممتلكات العامة والخاصة.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالاستجابة الإغاثية العاجلة "من قبل الاشقاء في المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الانسانية، وتدخلاتهم الانمائية المرتقبة للتخفيف من معاناة المواطنين في كافة المناطق المنكوبة".
ونوّه الرئيس العليمي بدور قوات المقاومة الوطنية وخليتها الإنسانية، في مواجهة تداعيات المنخفض الجوي بدعم من دولة الامارات العربية المتحدة، داعيا كافة المنظمات الاقليمية والدولية، والقطاع الخاص الوطني الى المساهمة في مد يد العون لعشرات الالاف من المتضررين من آثار التغيرات المناخية.
وعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، تقريرا موجزا حول مستجدات الكارثة الطبيعية، وجهود الاغاثة المحلية لقوات المقاومة الوطنية، والاتصالات المنسقة مع السلطات المحلية، والمؤسسات الحكومية لتعزيز فرص الوصول الى كافة المتضررين، واعادة تأهيل الخدمات والبنى الاساسية المدمرة.
واستمع الاجتماع من محافظي محافظات تعز نبيل شمسان، والحديدة الدكتور الحسن طاهر، وحجة عبدالكريم السنيني، الى احاطات بشأن التقديرات الاولية للأضرار، والخسائر البشرية والمادية التي خلفها المتغير المناخي في المحافظات الثلاث.
وأشار التقرير الأولي إلى تدمير أكثر من 1500 منزل للنازحين، وأضرار جسيمة في الممتلكات العامة والخاصة بمديريتي حيس والخوخة في محافظة الحديدة.
كما تضررت شبكة المياه ومناطق الايواء، والطرق الرئيسة في مديريات ميدي وحرض وحيران وعبس من محافظة حجة، وفق الوكالة الحكومية.
وفي محافظة تعز دمرت السيول الجارفة بمديرية مقبنة قنوات الري، ومساحات كبيرة من الحيازات الزراعية، وآبار المياه، فضلا عن الأضرار البالغة في الطرق الاسفلتية والأراضي الزراعية بين محافظتي تعز والحديدة عبر مديرية المخا.
كما أقر الاجتماع، حشد الدعم الإقليمي والدولي للمناطق المتضررة تحت إشراف عضو الرئاسي العميد طارق صالح بالتنسيق مع الجهات الأخرى، ودفع جماعة الحوثي إلى تسهيل وصول المساعدات العينية والمادية إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
من جهته، تحدث قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، حول مسار جهود العون الانساني، والمتطلبات الاضافية للتخفيف من وطأة الكارثة.
ونوهت الإحاطات بتدخلات مركز الملك سلمان التي شملت شحنات إغاثية بما يزيد عن 1200 خيمة، وأكثر من 1000 حقيبة إيواء، و 5535 سلة غذائية إلى المديريات المحررة من محافظة حجة.