أدانت الحكومة المعترف بها، بأشد العبارات إصدار جماعة الحوثيين أوامر بتشديد احتجاز الصحفي نبيل السداوي عاما إضافيا بعد 8 أعوام قضاها في سجون الجماعة المدعومة من إيران.
جاء ذلك في تصريح صحفي، لوزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، أدان فيه تشديد احتجاز الصحفي الموظف في وكالة (سبأ) نبيل السداوي "من ثمان إلى تسع سنوات، في محاكمة صورية بتهم كيدية، وذلك بعد اعوام من الاخفاء القسري وصنوف التعذيب النفسي والجسدي، وسوء المعاملة، وحرمانه من التواصل بأسرته منذ اختطافه في 21 سبتمبر 2015".
وأوضح الإرياني أن الصحافة تعرضت لاستهداف ممنهج وغير مسبوق من قبل جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، لافتا إلى أن الجماعة صادرت العديد من المؤسسات الإعلامية بأنواعها منذ انقلابها في 2014, ونهبت ما بداخل تلك المؤسسات من محتويات وأثاث وأجهزة وتسريح للعاملين.
وأشار وزير الإعلام إلى أن مناطق سيطرة الحوثيين تشهد حتى اليوم انتهاكات متواصلة تطال الصحفيين وتتمثل في الاعتقالات التعسفية، الاخفاء القسري دون توجيه تهم، التعذيب النفسي والجسدي، وإصدار أحكام بالإعدام بتهم ملفقة، والقتل والتهجير والتشريد، بالإضافة إلى نهب الممتلكات والفصل من الوظيفة العامة.
وأضاف "مليشيا الحوثي تفرض رقابة صارمة على من تبقى من الصحفيين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بمناطق سيطرتها، حيث تُكمم أفواههم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل للحيلولة دون قدرتهم على أداء رسالتهم المهنية ونقل الأحداث بحرية وموضوعية".
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين بالضغط على مليشيا الحوثي لإجبارها على الافراج فوراً عن كافة المعتقلين على ذمة عملهم الصحفي والإعلامي ومنهم (وحيد الصوفي، نبيل السداوي، عبدالله النبهاني)، وتوفير الحماية للصحفيين في مناطق سيطرتها، والشروع في تصنيفها منظمة إرهابية عالمية، وفق الوكالة الحكومية.