السبت 23/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

تفجير السفن تكتيك حوثي جديد وسط تحذيرات من إغراق سفينة "سونيون" المحملة بالنفط

تفجير السفن تكتيك حوثي جديد وسط تحذيرات من إغراق سفينة "سونيون" المحملة بالنفط

قالت الولايات المتحدة، في وقت متأخر، إن جماعة الحوثي الإرهابية عازمة على إغراق سفينة تحمل مليون برميل نفط في البحر الأحمر.

وأشارت إلى أن سفينة سونيون التي ترفع العلم اليوناني تعرضت للقصف الأربعاء، قبالة مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، إذ تبنت الجماعة الانقلابية أنها ضربت السفينة بطائرات بدون طيار وصواريخ.

وفي هذا السياق، قال ماثيو ميلر من وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "إن هجمات الحوثيين المستمرة تهدد بتسرب مليون برميل من النفط في البحر الأحمر، وهو مبلغ يزيد أربعة أضعاف عن حجم كارثة إكسون فالديز".

وأضاف ميلر "بينما تم إجلاء الطاقم، يبدو أن الحوثيين عازمون على إغراق السفينة وحمولتها في البحر". وتابع: "من خلال هذه الهجمات، أوضح الحوثيون أنهم على استعداد لتدمير صناعة صيد الأسماك والنظم البيئية الإقليمية التي يعتمد عليها اليمنيون وغيرهم من المجتمعات في المنطقة في معيشتهم".

ودعا الحوثيين إلى وقف هذه الأعمال على الفور، ونحث الدول الأخرى على التقدم للمساعدة في تجنب هذه الكارثة البيئية، مشيرًا إلى أنه تم إنقاذ طاقم سونيون المكون من 23 فلبينيًا واثنين من الروس بواسطة سفينة تابعة العملية العسكرية البحرية أسبيدس التابعة للاتحاد الأوروبي. إلى ذلك، حذرت العملية البحرية من أن السفينة غير المأهولة تمثل "خطرًا ملاحيًا وبيئيًا".

وقالت وكالة الملاحة البحرية البريطانية، إنه تم رصد ثلاثة حرائق على متن السفينة، بينما أظهر مقطع فيديو نشره الحوثيون على وسائل التواصل الاجتماعي ثلاثة انفجارات على متن السفينة.

ويعتبر تفجير السفينة تكتيكًا جديدًا للحوثيين، فمنذ بدأت الجماعة حملتها ضد الشحن الدولي في نوفمبر الماضي، أغرقت سفينتين ــ السفينة "روبيمار" التي تعرضت للهجوم في فبراير، والسفينة "توتور" التي تعرضت للهجوم في يونيو.

وقال بيان أسبيدس الذي نشر على موقع إكس، إنه لم يكن هناك حريق مرئي على متن السفينة عندما أنقذت قواتها الطاقم. ولم تعترف القوة البحرية بمزاعم الحوثيين بتفجير السفينة.

لكنها قالت: "في 23 أغسطس، اشتعلت النيران في السفينة نتيجة لهجوم من مصدر غير معروف، مما يشكل تهديدًا بيئيًا كبيرًا بسبب الحجم الكبير من النفط الخام على متنها، مما قد يؤدي إلى كارثة بيئية شديدة ذات آثار مدمرة محتملة على التنوع البيولوجي في المنطقة". ولم يتضمن البيان أي تقييم لحجم الضرر البيئي الذي حدث حتى الآن.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.