أقرت جماعة الحوثي الإرهابية، الأربعاء، بحدوث حالة اغتصاب لطفل في السجن المركزي بمدينة رداع في محافظة البيضاء (وسط البلاد) بعد أيام من احتشاد مسلحي القبائل للمطالبة بتسليم الفاعل.
وقالت مصدر قبلي لـ"المجهر" إن المحكمة الابتدائية بمدينة رداع أصدرت، اليوم، حكما بإعدام مغتصب الطفل تعزيراً، وهو أحد عناصر الجماعة لامتصاص الغضب الشعبي المتزايد نتيجة ردة فعل القبائل إزاء الحادثة.
وأوضح المصدر أن إصدار جماعة الحوثي حكم الإعدام بحق أحد عناصرها المدعو عبدالكريم أحمد صلاح العمراني المكنى "أبو حرب" جاء بعد قيام القبائل بمحاصرة المجمع الحكومي في المدينة، للمطالبة بتسليم مغتصب الطفل.
وكان طفل من قبيلة آل غليس قد تعرض للاغتصاب في السجن المركزي برداع أثناء زيارته لأخيه السجين، من قبل سجين صاحب سوابق تحول مؤخراً إلى شاويش يعمل لصالح جهاز أمن الجماعة داخل السجن.
وفي الأثناء ذكرت مصادر محلية، أن جماعة الحوثي قامت بتهريب المتهم باغتصاب الطفل بملابس نسائية من داخل السجن المركزي برداع جراء تطويق القبائل لحوش السجن.
وتتهم قبائل البيضاء، جماعة الحوثي الإرهابية بمحاولة إهانة أبناء المحافظة من خلال ممارسة هذه الأعمال اللا أخلاقية بحق الأطفال، الأمر الذي جعلها تتداعى إلى مدينة رداع للضغط على الحوثيين من أجل تسليم الجاني.
وفي يوليو/ تموز الماضي، شهدت محافظة الضالع حالة اغتصاب لأحد الأطفال لأحد الأطفال في مقر إدارة أمن مديرية الحشا على يد قيادي حوثي يدعى "أبو خالد عمار الصولاني" من أبناء محافظة عمران.
وفي مطلع الشهر ذاته، تعرضت طفلة (9 سنوات) للاغتصاب من قبل قيادي حوثي يدعى "أحمد حسين نجاد" والذي بدوره اعترف بارتكاب الجريمة.
وبالرغم من ذلك، مارست قيادات حوثية في المحافظة ضغوطاً على والد الطفلة لإنهاء القضية لكنه رفض الاستسلام للضغوط وطالب الأهالي بالوقوف إلى جانبه وإنصاف ابنته.
ووثقت تقارير حقوقية مختلفة، تزايد أعمال العنف الجنسي في مناطق سيطرة جماعة الحوثيين التي تطال الأطفال والنساء وما يصاحبها من تعذيب جسدي ونفسي للضحايا، كنتيجة مباشرة لغياب سلطة القانون في ظل سلطة الجماعة.