أعلنت المهمة البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي (أسبيدس)، استعدادها لتيسير أي عمل من شأنه إنقاذ الناقلة الجانحة "سونيون" وتفادي كارثة بيئية وشيكة في البحر الأحمر، غربي اليمن.
وقالت المهمة البحرية في تدوينة على منصة "إكس"، الأربعاء، إنها "تقوم بالتنسيق مع السلطات الأوروبية، لتقييم وضع ناقلة النفط (سونيون) المنكوبة، وتقف على أهبة الاستعداد لتسهيل أي مسارات عمل وقائية بشأنها، لتجنب كارثة بيئية في البحر الأحمر".
وأضافت المهمة الأوروبية أن "أية جهود لإنقاذ الناقلة الجانحة، التي ترفع العلم اليوناني وتحمل 150 ألف طن من النفط الخام، لا بد وأن تتم عبر تنسيق وثيق ومشاركة فاعلة من كافة الدول الإقليمية المشاطئة للبحر الأحمر، لضمان نجاحها".
وأوضحت "أسبيدس" أن الأصول الحربية التابعة لها والمتواجدة في منطقة العمليات، أوردت في تقاريرها أن السفينة لا تزال تحترق منذ يوم الجمعة الماضي، وتم اكتشاف حرائق في عدة مواقع على السطح الرئيسي للسفينة، إلا أنها لا تزال راسية ولم تنجرف، كما لم يحدث حتى الآن أي تسرب نفطي منها".
وحذرت، كافة السفن العابرة في المنطقة بالتحرك بحذر شديد، "حيث أن السفينة (سانيون) تشكل خطرا ملاحيا وتهديدا وشيكا للتلوث الإقليمي".
وتعرضت ناقلة المنتجات النفطية (سونيون) لثلاث هجمات على بعد 77 ميلاً بحرياً غربي الحديدة، صباح الأربعاء الماضي، وأعلنت جماعة الحوثيين في التالي مسؤوليتها عن الهجمات التي أصابت السفينة، وتسببت في اندلاع حريق على متنها، وفقدانها قوة محركها، ما جعلها غير قادرة على التحرك، وأصبحت مهجورة بعد إجلاء طاقمها.
يُذكر أن السفينة المنكوبة ترسو حالياً في المياه الدولية بين اليمن وإريتريا وعلى بُعد نحو 85 ميلاً بحرياً شمال غرب الحديدة، وهي معرضة للغرق وتسرب كميات كبيرة من النفط الخام، الأمر الذي قد يتسبب بكارثة بيئية واسعة النطاق في البحر الأحمر