أطلقت البحرية الأمريكية ذخائر بقيمة 1.16 مليار دولار في قتال جماعة الحوثي الإرهابية، منذ نوفمبر إلى منتصف يوليو حسب ما أفاد متحدث باسم البحرية.
وحسب المعلومات فإن هذا الرقم الذي لم يتم الإبلاغ عنه سابقًا، يغطي التكلفة الإجمالية للذخائر الـ 770 التي أطلقتها مجموعة دوايت أيزنهاور الضاربة، ويؤكد على الخسائر المالية الكبيرة لمهمة أمريكا المستمرة في البحر الأحمر ضد الحوثيين.
ونقلت صحيفة بيزنيس انسايدر الأمريكية عن المتحدث، الخميس، أن "سفن البحرية الأمريكية حافظت على وجودها في البحر الأحمر وبالقرب منه لردع التهديدات وحماية الشحن منذ شن هجمات شبه يومية من قبل الحوثيين المدعومين من إيران في نوفمبر 2023".
وأضاف أنه "في هذا الجهد، تم استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة من قبل مجموعة حاملة الطائرات الضاربة، بما في ذلك الطائرات وكذلك السفن التي تعمل مع المجموعة الضاربة وبشكل مستقل". وتشمل هذه الأسلحة صواريخ أرض-جو، وصواريخ هجوم أرضي، وصواريخ جو-جو، وأسلحة جو- أرض.
واعترضت السفن الحربية والطائرات الأمريكية الملحقة بالمجموعة الضاربة بشكل روتيني صواريخ الحوثيين وطائراتهم بدون طيار ونفذت غارات جوية ضد الجماعة المدعمة من إيران في اليمن.
وغادرت أيزنهاور المنطقة في يونيو وحلت محلها مجموعة ثيودور روزفلت كاريير سترايك. وقال المتحدث إن تكلفة الذخائر التي أنفقتها السفن الحربية الأمريكية بين أكتوبر ويوليو لا تغطي الانتشار المستمر لروزفلت.
وفي أبريل، شارك وزير البحرية كارلوس ديل تورو أن القوات البحرية الأمريكية قد أطلقت بالفعل ما يقرب من 1 مليار دولار من الذخائر لمواجهة التهديدات من إيران وقواتها بالوكالة خلال الأشهر الستة الماضية. ويعني الرقم الجديد أن البحرية أطلقت ذخائر بقيمة 160 مليون دولار بين منتصف أبريل ومنتصف يوليو.
وقد تباطأت وتيرة هجمات الحوثيين إلى حد ما، لكن المتمردين لا يزالون يشكلون تهديدًا نشطًا للسفن التجارية، ففي الأسبوع الماضي، على سبيل المثال، ضربوا ناقلة نفط في البحر الأحمر، مما أجبر سفينة حربية فرنسية على إجلاء طاقمها.
ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.
ومنذ نوفمبر وحتى أغسطس سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأمريكية على البر اليمني.