كشفت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن (P.T.O.C) عن استغلال جماعة الحوثي الإرهابية لطيران اليمنية في اعمال التهريب الممنهجة التي تشكل خطراً على أمن المنطقة.
وقال المنصة في بيان لها - اطلع عليه المجهر - إن جماعة الحوثي استغلت شركة الخطوط الجوية اليمنية بشكل ممنهج لنقل القيادات السياسية البارزة وتهريب الأموال والمعدّات العسكرية من وإلى اليمن.
وأوضحت أن الحوثيين استخدمت التي قامت باحتجازها في يونيو الماضي، لتسهيل مغادرة قيادات حوثية بارزة من صنعاء إلى عواصم دول معادية للتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ورصدت المنصة تهريب أكثر من 300 قيادي حوثي مرتبطين بالأجهزة الأمنية والعسكرية والاستخباراتية ومدرجين في القوائم السوداء من صنعاء إلى دول مختلفة لتنفيذ مهام أمنية وعسكرية واستخباراتية سرية.
وكشفت منصة (P.T.O.C) أن من بين الشخصيات التي غادرت مطار صنعاء الدولي على متن طيران اليمنية عم زعيم الحوثيين عبد العظيم الحوثي الذي غادر إلى العراق، وما يسمى ب"مفتي الديار اليمنية" التابع للحوثيين شمس الدين شرف الدين.
وفي السياق، ذكرت المنصة أن السبب وراء عدم شحن حقائب المسافرين من صنعاء إلى عمان، السبت الماضي، هو شحن حقائب محمّلة بالأموال والمعدات والمنقولات الخاصة بالقيادات الحوثية.
واشار البيان، إلى أن ذلك يشكّل تهديداً حقيقياً لأمن واستقرار دول المنطقة ويثير المخاوف من تنفيذ الحوثي عمليات عدائية ضدها.
وأدانت منصة تعقب الجرائم المنظمة وغسل الأموال في اليمن هذه الأفعال الإجرامية التي تهدّد أمن واستقرار اليمن والمنطقة بأسرها، مطالبةً المجتمع الدولي باتخاذ خطوات فورية لوقف هذه الأنشطة غير القانونية.
كما دعت السلطات المختصة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمحاسبة المتورّطين، والحيلولة دون استمرار استخدام طيران اليمنية في مثل هذه الأنشطة الخطيرة.
وأكدت في بيانها على الالتزام بمواصلة تتبّع هذه الأنشطة غير المشروعة وغير القانونية التي يرتكبها الحوثيون مستغلين المقدّرات الوطنية المملوكة للشعب اليمني، والكشف عن كل من يقف خلفها.
وشددت على ضرورة تعاون الجهات الدولية المعنية لضمان عدم إفلات المجرمين والمتورّطين في العمليات الإرهابية والجرائم المالية وغسل الأموال من العقاب.
والأسبوع الماضي، كشفت المنصة في تقرير لها معلومات ووثائق خطيرة وفي غاية الحساسية صادرة عن جهاز الأمن والمخابرات التابع لجماعة الحوثي الإرهابية، الموالية لإيران، حول تهريبها للأسلحة من القرن الأفريقي إلى اليمن والعكس، بالإضافة إلى عمليات الاتجار بالبشر.
