الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

قطر "سونيون" غير آمن وأوروبا تبحث عن حلول بديلة

قطر "سونيون" غير آمن وأوروبا تبحث عن حلول بديلة

بعدما أعلنت البعثة البحرية الأوروبية "أسبيدس"، الثلاثاء، أن الظروف الحالية غير مواتية لقطر ناقلة النفط اليونانية "سونيون" المشتعلة في البحر الأحمر، أفادت المهمة بأن الشركات الساعية لإنقاذ الناقلة باتت تدرس خيارات أخرى.

وقالت أسبيدس إنها ستوفر الحماية للقاطرات التي ستشارك في عملية الإنقاذ. وأضافت في منشور على منصة إكس، أن الشركات الخاصة المشاركة في عملية الإنقاذ خلصت إلى أن الظروف غير مواتية لإجراء عملية القطر. كما تابعت أنه من غير الآمن المضي قدما فيها، معلنة أن الشركات الخاصة تتحرك لحل المشكلة.

جاء هذا بعدما أكدت البعثة أن مهمتها تهدف إلى تسهيل الوقاية من كارثة بيئية غير مسبوقة في المنطقة، مشددة على أنها تواصل التركيز على مهمتها الأصلية، وهي العمل كمزود موثوق للأمن البحري من الاتحاد الأوروبي، بهدف المساهمة في حرية الملاحة للسفن التجارية في منطقة عملياتها.

وفي 21 أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون وأدى بحسب هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها.

فيما أعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط "سونيون" التي سبق أن هاجموها في البحر الأحمر، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها.

وتم إجلاء طاقم السفينة "سونيون" المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم من قبل فرقاطة فرنسية مشاركة في المهمة الأوروبية. يشار إلى أن مهمة "أسبيدس" أطلقت في فبراير لحماية السفن التجارية من هجمات الحوثيين، وهي مهمة محض دفاعية ويسمح لها بإطلاق النار للدفاع عن السفن أو الدفاع عن نفسها.

إلى ذلك، رصد تسرب نفطي من الناقلة "سونيون" في البحر الأحمر ومنذ نوفمبر 2023 بدأ الحوثيون في شن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على البحر الأحمر فيما يقولون إنه تضامن مع الفلسطينيين في حرب غزة.

وخلال أكثر من 200 هجوم، أغرقوا سفينتين واحتجزوا أخرى وقتلوا 3 بحارة على الأقل. كما هددوا مراراً بتوسيع هجماتهم نحو المحيط الهندي والبحر المتوسط. فيما أثرت هجمات الحوثيين على حركة الشحن في المنطقة الاستراتيجية التي تمر عبرها 12% من التجارة العالمية، ما دفع الولايات المتحدة إلى تشكيل تحالف بحري دولي وضرب أهداف للحوثيين في اليمن، وقد شاركت بريطانيا في بعض الضربات.