بحثت السلطة المحلية بمحافظة تعز، الثلاثاء، مع فريق أممي رؤية الأمم المتحدة في الإدارة المستدامة للأنقاض، وإعادة تدوير مخلفات المباني المدمرة وإشراك المجتمعات المتضررة من خلال برنامج "النقد مقابل العمل ".
جاء خلال لقاء جمع محافظ محافظة تعز نبيل شمسان مع الفريق المشترك لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الهجرة الدولية برئاسة حسن تورتو، بحسب إعلام المحافظة.
وفي اللقاء، أكد المحافظ شمسان أن أولويات المحافظة في مجال البيئة ترتكز على إعادة تدوير مخلفات القمامة والنفايات والبحث عن التنسيق ودعم برنامج الأمم المتحدة للبيئة وغيرها من الجهات ذات العلاقة لإعادة تدوير النفايات وكذا إيجاد حلول مستدامة لقضايا المياه والصرف الصحي التي توثران بشكل كبير على البيئة.
وتطرق محافظ تعز إلى الأضرار التي سببتها حرب وحصار جماعة الحوثي الإرهابية على البيئة في المحافظة، وإجبار المواطنين على الاحتطاب وقطع الأشجار لاستخدامها بديلا عن الغاز المنزلي والأضرار البيئية لهجمات الحوثيين في المناطق الساحلية غربي المحافظة التي أدت إلى تسرب نفطي أثر على البيئة البحرية لسواحل مديرية المخاء وذباب باب المندب.
كما أكد شمسان أهمية المواضيع التي طرحها الفرق المشترك،داعيا المشاركين من الجهات الحكومية إلى الاستفادة من التجارب والتركيز على قضية تدوير المخلفات من أجل حماية البيئة في محافظة تعز.
من جهته، اعتبر مسؤول الفريق الأممي المشترك حسن تورتو أن زيارة الفريق إلى محافظة تعز تعد زيارة استكشافية لتحديد التحديات الأساسية المتعلقة بإعادة تدوير أنقاض المباني المدمرة التي تأثرت بشدة جراء الحرب .
وأضاف تورتو أن الهدف الرئيسي من هذه الجهود هو إيجاد حلول عملية للتعامل مع مخلفات الحرب، وإعادة تدوير الأنقاض واستخدامها في عمليات إعادة الإعمار وأن يكون هناك تعاون فعال مع الجهات الحكومية المعنية ، للإسهام في تيسير عودة النازحين إلى مناطقهم وإعادة الاستقرار إليها.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن برنامج "النقد مقابل العمل" سيكون جزءاً مهماً من هذه الجهود، حيث سيساهم في توفير فرص عمل للمجتمعات المتضررة من خلال إشراكهم في عملية إعادة الإعمار، وفق إعلام محافظة تعز.