تواصل جماعة الحوثي، إجبار الموظفين في المؤسسات الحكومية والخاصة في مناطق سيطرتها، وتحديدًا في العاصمة صنعاء، على حضور تدريبات عسكرية مُكثفة بما ذلك كبار السن؛ ضمن تحضيراتها لإعلان الحرب مجددًا على اليمنيين تحت مزاعم نصرة فلسطين.
وقالت مصادر مطلعة، أن عددًا من موظفي الهيئة العليا للأدوية الخاضعة لسيطرتها بصنعاء، خضعوا لتدريبات عسكرية، تتمثل بالزحف على الأيدي في إحدى المناطق الجبلية في محيط صنعاء، والتي حولتها إلى مناطق عسكرية مُغلقة.
وأضافت المصادر، أن جماعة الحوثي شكلت لجانًا خاصة على مستوى كل وزارة وهيئة ومؤسسة، وتحظى بدعم مالي كبير ومتابعة مباشرة من مكتب زعيم الجماعة الحوثية بشأن إلحاق الموظفين بهذه الدورات، تحت مزاعم الاستعداد للحرب مع العدوان الصهيوني.
وأوضحت أن هذه اللجان تم تشكيلها من قبل المسؤولين في كل مؤسسة ووزارة، وضمت في عضويتها مديري الشؤون المالية والإدارية وغيرهم من المسؤولين المرتبطين بشكل مباشر مع الموظفين؛ لتسخير إمكانيات المؤسسة المالية والإدارية لإجبار الموظفين على حضور هذه الدورات.
وأكدت المصادر، أن الجماعة منذ أكتوبر الماضي، حاولت استنفار الجميع تحت يافطة مواجهة العدوان الاسرائيلي ونصرة الأقصى وفلسطين بمن فيهم الموظفين، بعد أن فشلت في استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها، وخاصة بعد الهدنة الأممية التي تم إعلانها مطلع أبريل 2022.
يأتي هذا في ظل إلحاق جماعة الحوثي كافة مسؤوليها المدنييّن والعسكريين في جامعة ما يسمى بـ"القرآن الكريم"، والتي تجري امتحاناتها بشكل مركزي، في جامعة صنعاء، ويبلغ عددهم أكثر من 20 الف طالب من مختلف المحافظات.
وحسب مصادر خاصة فإنه يتم اختيار المسؤولين المدنيين والعسكريين للجماعة من واقع مخرجات هذه الجامعة التي بات المسؤولين يتسابقون للالتحاق بها، طمعًا في الحصول على منصب، أو الحفاظ على مناصبهم، فيما اعتبر مراقبون هذه الممارسات عبارة عن إهانة وإذلال للموظفين.