الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

ميناءان سعوديان هما الأكثر تضرراً من هجمات الحوثيين ضد السفن

ميناءان سعوديان هما الأكثر تضرراً من هجمات الحوثيين ضد السفن

أفادت تقارير حديثه، أن ميناءين سعوديين هما الأكثر تضرراً من أزمة الشحن البحر الأحمر حيث تهاجم جماعة الحوثي الإرهابية، السفن التجارية منذ نهاية العام الماضي.

أتى ذلك، ضمن تحليل شركة "سي إنتليجنس" لتأثير أزمة البحر الأحمر على زيارات سفن الحاويات إلى موانئ المياه العميقة في المنطقة. وأضافت أنه في البحر الأحمر، كانت الموانئ الأكثر تضررًا هي ميناء جدة وميناء الملك عبد الله.

وذكر التحليل، أنه توقفت شركات النقل عن الاتصال بميناء الملك عبد الله في خدماتها البحرية العميقة اعتبارًا من يناير 2024 فصاعدًا، بينما شهدت جدة أكبر انخفاض بنسبة -74٪ على أساس شهري من ديسمبر 2023 إلى يناير 2024.

ونقل أنه بعد تحسن طفيف في يوليو 2024، بلغ متوسط ​​​​تلقي ميناء جدة 37 مكالمة فقط شهريًا مقارنة بمتوسط ​​​​ما قبل الأزمة البالغ 135 مكالمة شهرية. وفي شرق البحر الأبيض المتوسط، كان ميناء بيرايوس وبورسعيد الأكثر تضررًا، بينما في خليج عدن، شهدت صلالة انخفاضًا في مكالمات الموانئ البحرية العميقة بنحو -50٪ في يناير وفبراير 2024.

وشهد البحر الأحمر أشد التأثيرات حدة للأزمة، حيث انخفض متوسط ​​عدد موانئ المياه العميقة بنسبة -85% في عام 2024. وانخفض الرقم من أكثر من 200 سفينة شهريًا إلى أقل من 40 سفينة في الفترة من يناير إلى يونيو 2024.

وارتفع الرقم إلى 60 سفينة في يوليو 2024، وهو ضعف الرقم في الأشهر السابقة. ومع ذلك، يبقى أن نرى ما إذا كان هذا سيستمر، أم أنه مجرد ارتفاع مؤقت. وكان ميناء الملك عبد الله في السعودية حصد المرتبة الأولى بين موانئ الحاويات الأكثر كفاءة في العالم، وذلك وفق تقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2021، (CPPI) الذي يصدر عن البنك الدولي ومؤسسة ستاندرد آند بورز (S&P) جلوبال ماركت إنتليجانس.

ومنذ نهاية العام الماضي يستهدف الحوثيون السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، ومؤخراً وسعوا عملياتهم إلى المحيط الهندي. وقالوا إنهم يستهدفون السفن المرتبطة بإسرائيل  التي تشن هجوماً وحشياً على قطاع غزة. لكن الحكومة اليمنية وخبراء يقولون إن أهداف الحوثيين محلية للهروب من الأزمات الداخلية وتحسين صورتهم في المنطقة.

ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية.

ومنذ نوفمبر الماضي وحتى أغسطس سجلت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أكثر من 220 هجوم على السفن التجارية أو العسكرية  الأميركية قبالة سواحل اليمن، بما في ذلك ما يقرب من 120 هجوم منذ بدء الضربات الجوية الأميركية على البر اليمني.