الأربعاء 18/سبتمبر/2024
عاجلعاجل

السعودية تشعر بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تساعد بها إيران الحوثيين

السعودية تشعر بخيبة أمل إزاء الطريقة التي تساعد بها إيران الحوثيين

عبر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق والدبلوماسي، عن خيبة أمل المملكة إزاء الطريقة التي تساعد بها إيران الحوثيين.

ودعا في حديثه في تشاتام هاوس في لندن، إلى المزيد من التحرك الدولي لمنع مثل هذه المساعدات، وقال إن "القصف الدقيق" الذي تنفذه القوات البحرية الأمريكية والبريطانية على مواقع الحوثيين في البحر الأحمر يجب أن يكون أكثر فعالية.

وأضاف الفيصل أن: "لقد شهدنا نشر أساطيل أوروبية وأمريكية على طول ساحل البحر الأحمر، ويمكن القيام بالمزيد هناك لمنع إمدادات الأسلحة التي تصل إلى الحوثيين من إيران".

وأوضح أن الضغط على إيران من قبل المجتمع الدولي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على ما يمكن أن يفعله الحوثيون في إطلاق هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار لضرب التجارة الدولية.

وزعم الفيصل أن طهران، من خلال استمرارها في التدخل في الدول العربية مثل لبنان وسوريا والعراق واليمن، وكذلك في فلسطين، لم تفِ بجانبها من الصفقة الدبلوماسية التي أبرمت بين إيران والمملكة العربية السعودية في الصين قبل عامين.

وتابع قائلًا إن الحوثيين الآن يحتجزون العالم رهينة عند مدخل باب المندب إلى البحر الأحمر، ومع ذلك فإن إيران لا تظهر أنها قادرة على فعل شيء حتى لو أرادت ذلك، وكانت المملكة تتوقع من إيران أن تكون أكثر انفتاحا في إظهار ليس فقط لنا ولكن للآخرين أنها يمكن أن تكون عاملا إيجابيا في تأمين الاستقرار وإزالة الخلافات ليس فقط مع المملكة العربية السعودية ولكن معنا جميعًا.

وقال الفيصل إنه من غير الواضح ما إذا كان الإيرانيون قادرين على السيطرة على الحوثيين، والعالم سيكون في ورطة إذا لم يتمكنوا من ذلك. وبحسب المعلومات لم تنضم السعودية إلى الهجمات العسكرية الأمريكية لأنها تقول إنها تسعى إلى المسار الدبلوماسي لتشكيل حكومة وطنية في اليمن.

من جهته، أكد قائد الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في الشرق الأوسط الأدميرال جورج ويكوف أن القصف المتقطع الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا على مواقع الحوثيين على طول ساحل اليمن لم يؤد بعد إلى عودة الشحن التجاري.

وتسببت الهجمات في انخفاض حركة السفن عبر البحر الأحمر بنسبة 50%، مما دفع شركات الشحن إلى البدء في توجيه السفن حول أفريقيا، مما أضاف 11 ألف ميل بحري و1 مليون دولار من تكاليف الوقود إلى الرحلات.