نفذت جماعة الحوثي الإرهابية، خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية حملة اعتقالات واسعة بحق قيادات بارزة وأكاديميين في "مؤتمر صنعاء" شريك الجماعة في الانقلاب، على خلفية دعوات للاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"المجهر" إن جماعة الحوثيين المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، أقدمت على اختطاف القيادي المؤتمري أحمد عبد الله العشاري، وكيل وزارة الشباب والرياضة السابق، من أحد شوارع صنعاء واقتادته إلى جهة مجهولة، دون الإفصاح عن مكان احتجازه.
وفي سياق متصل، تم اعتقال القيادي المؤتمري أمين راجح، والأكاديمي الدكتور سعيد الغليسي، من قبل عناصر الجماعة، وتم نقلهما إلى سجن جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين، المعروف بسمعته السيئة في ممارسة التعذيب والانتهاكات بحق المعتقلين.
كما أقدمت الجماعة المدعومة من إيران على اعتقال الشيخ علي ثابت حرمل والأستاذ نايف النجار وهما من الشخصيات البارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام أو ما يطلق عليه مؤتمر صنعاء، ضمن حملة موسعة يقوم بها الحوثيون لإقصاء شركاءهم في الحكم.
وأثارت هذه الاعتقالات موجة استياء واسعة في أوساط المجتمع المدني وقيادات مؤتمر صنعاء، حيث أطلق عدد من الناشطين والصحفيين والحقوقيين حملة تضامن إلكترونية مع المعتقلين، معتبرين هذه الإجراءات استمرارًا لسياسة الإرهاب الفكري التي تنتهجها الجماعة بحق القيادات المدنية.
يذكر أن هذه الحملة تأتي في سياق محاولات جماعة الحوثيين لإسكات الأصوات المناهضة لسياساتها، والتخوف من الاحتفاء الشعبي الواسع بثورة 26 سبتمبر 1962م، التي أطاحت بالنظام الملكي الإمامي في اليمن، الأمر الذي يعكس ضعف الجماعة ومخاوفها من فقدان السيطرة في ظل تزايد الاحتقان الشعبي، وفق مراقبين.