الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

خبير بحري: "سونيون آمنة" أكبر العناوين المضللة خلال العقد الجاري

خبير بحري: "سونيون آمنة" أكبر العناوين المضللة خلال العقد الجاري

قال خبير في الشؤون البحرية، إن الحديث أن السفينة سونيون التي هاجمها الحوثيون في أغسطس الماضي عدة مرات "آمنة" أكبر العناوين المضللة خلال العقد الجاري.

وأضاف لان رالبي، خبير أول في الشؤون البحرية والدولية، وهو الذي شارك بشكل مباشر في جهود إنقاذ السفينة سونيون، إن "ناقلة النفط التي تحترق قبالة اليمن لا تزال غير آمنة، ولا يزال خطر تسرب النفط حقيقيًا للغاية". 

وأوضح أنه لا توجد "أي حكومة في المنطقة على استعداد للتدخل والمساعدة في منع الكارثة الوشيكة في البحر الأحمر".

وفي منتصف سبتمبر الجاري قالت العملية العسكرية للاتحاد الأوربي ضد الحوثيين (أسبيدس) إنه تم نقل ناقلة النفط التي تحترق بنجاح. وقال رالبي في منشور على شبكات التواصل الاجتماعي: "هذه السفينة ليست آمنة بأي حال من الأحوال!".

ويكشف الوضع الحالي للسفينة سونيون التي تحمل قرابة مليون برميل من النفط الخام الثقيل الذي يحترق منذ عدة أسابيع. "فبعد جهد هائل بقيادة خاصة، تم سحب السفينة من المنطقة المجاورة مباشرة للحوثيين الذين حاولوا عدة مرات تفجيرها". متسائلاً: "هل يبدو هذا آمنًا؟".

وقال رالبي: "لم يقبل أي ميناء (في المنطقة) استقبالها، ولم تتحمل أي حكومة أو منظمة دولية المسؤولية عنها، ولم يقدم أحد مسارًا واضحًا لإخراج النفط من السفينة المحترقة". وأضاف: الوقت ينفد، وإذا تسرب النفط من السفينة فسيكون خامس أكبر تسرب نفطي وأكثرها أهمية في التاريخ.

وهاجم الصحافة الأجنبية، وقال إن صحيفة نيويورك تايمز والعديد من المنافذ الأخرى تقدم خدمة سيئة للعالم من خلال التلميح إلى أنه لم يعد هناك حاجة إلى العمل وأن الأمر ليس عاجلاً للغاية.

وحذر الخبير رالبي: إذا انسكبت هذه السفينة فإن العواقب البيئية والاقتصادية والإنسانية ستكون هائلة (وذلك جزئيا بسبب الاعتماد على تحلية مياه الشرب في البحر الأحمر).

يذكر أنه في 21 أغسطس، تعرضت السفينة "سونيون" التي ترفع علم اليونان، لهجوم نفذه الحوثيون إلى اندلاع حريق على متنها وتعطل محركها، وتم إجلاء طاقم السفينة المؤلف من 23 فلبينياً وروسيين في اليوم التالي للهجوم.

وعقب إجلاء الطاقم أعلن الحوثيون أنهم قاموا بتفخيخ ثم تفجير ناقلة النفط، ما تسبب باندلاع حرائق عدة على متنها قبل "السماح" بإنقاذها في الشهر التالي، وما يزال الدخان  يتصاعد منها منذ ذلك الوقت.