الثلاثاء 03/ديسمبر/2024
عاجلعاجل

العليمي: ثورة 26 سبتمبر قضت على الإمامة والاستبداد ومنحت الشعب حياة كريمة

العليمي: ثورة 26 سبتمبر قضت على الإمامة والاستبداد ومنحت الشعب حياة كريمة

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، مثلت تتويجًا خلاقًا لنضالات وتضحيات أجيال من اليمنيين في الشمال والجنوب، الذين قدموا أرواحهم في معركة الخلاص من حكم الأئمة القائم على التمييز السلالي، والاستبداد، وأقسى أشكال العزلة، والجهل، والتخلف.

جاء ذلك، في خطاب للرئيس العليمي، حيا فيه الشعب اليمني بمناسبة ذكرى الأعياد الوطنية الخالدة، العيد الثاني والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر العظيمة، والعيد الحادي والستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والسابع والخمسين ليوم الجلاء التاريخي في الثلاثين من نوفمبر.

وأضاف، أن ثورة 26 سبتمبر، أسقطت فكرة الإمامة البائسة والعنصرية الى الأبد، وجعلت اسم الإمامة مرادفًا للعار، وكانت هي الجسر الذي حمل بلدنا الى حضارة العصر، ومنح شعبنا طريقا للحياة الكريمة، والامل، على أساس نظام جمهوري عادل يؤمن بسيادة الشعب، والمواطنة المتساوية بين جميع أبنائه كنقيض للاستبداد، والعبودية، والخرافة.

وأكد أن هذه ليست مجرد مناسبة للاحتفال ببطولات شعبنا العظيم، ورجاله الافذاذ، بل هي في حقيقتها مشروع حاضر، وملح في طليعة مهام وأولويات شعبنا لاستكمال تحرير ارضه من الإرهاب، والاستعباد، والاستبداد، والجهل، والظلم الذي بعثته الامامة الحوثية المجرمة.

وأوضح رئيس مجلس القيادة أن احتفالات الشعب اليمني المبكرة كل عام بهذا اليوم الخالد، تؤكد أن شعلة التغيير ستظل متقدة ابدا في النفوس تضيء لنا معاني الحرية والكرامة الإنسانية، والمواطنة المتساوية، وسيادة الشعب.

واعتبر أن هذا الاحتشاد، والابتهاج الكبير بأعياد الثورة اليمنية في مختلف المحافظات هو استفتاء شعبي يشير إلى عظمة مبادئ سبتمبر الخالدة، ومكانتها في قلوب اليمنيين الأحرار، ورفضهم الصريح للإماميين الجدد، وانقلابهم الآثم.

وتابع العليمي في كلمته: "لذلك لن يكون اليمن إلا امتدادًا مخلصًا لتاريخه العظيم، وتعبيرا صادقا عن عظمة التضحيات ومعاني البطولة والكرامة والحرية، ولن تكون أجيال الشعب اليمني اليوم إلا امتدادا للآباء الأبطال علي عبدالمغني، وعبدالله السلال، وراجح لبوزة، وقحطان الشعبي.

ووجه خطابه الى أبناء الشعب اليمني في المناطق الخاضعة بالقوة لجماعة الحوثي الارهابية قائلًا: " يا اهلنا الصامدين الصابرين في مناطق الاستبداد والتغول الحوثي، لقد اختار الحوثيون الفوضى حين ساد الاستقرار، واقترفوا جريمة الانقلاب حين توافق اليمنيون على الديمقراطية وسيادة الشعب، وفرضوا الحرب يوم جنح الجميع إلى السلام".

وأضاف: "قاموا (الحوثيين) بنهب المؤسسات وتخريبها واحتكروا موارد البلاد واثقلوا المواطنين بالجبايات، واجتاحوا المدن والقرى بالإرهاب والعنف وانتهاك الحريات العامة، واختطفوا الأبرياء من النساء والاطفال والمسنين، وشهروا بهم ارهابا لبقية الناس، وعبثوا باستقلال القضاء وقدسيته وأفرغوا القوانين من قيمتها واستبدلوها بالكهنوت والطغيان، وحرفوا التعليم عن سياقه الوطني والعلمي، وحولوه إلى منبر طائفي وسلالي متخلف".

وعبر الرئيس عن ايمانه العميق بانه سيكون من الوهم الاعتقاد أن هناك من يستطع زعزعة قناعة الشعب اليمني بأنه لا خيار سوى النصر على المشروع الإيراني، مؤكدا أن "حريتنا وكرامتنا، تتوقف على نتيجة هذه المعركة المصيرية التي لا خيار فيها الا الانتصار".

وفي ختام كلمته، أثنى الرئيس على أبناء القوات المسلحة والأمن، وكافة التشكيلات العسكرية، وأبطال المقاومة الشعبية في مختلف الجبهات والميادين، قائلا:"لقد كنتم الصخرة التي تكسرت عليها أوهام الجماعة الحوثية العنصرية، وكنتم الحصن الذي حفظ تماسك اليمن وحمى عروبته أمام المد الإيراني، واذياله المجرمة، لقد كنتم الأمل، والملجأ في الأمس وانتم الأمل والضمان اليوم، وفي الغد".