استعرض مركز حقوقي مأساة أسرة يمنية من محافظة إب، وذلك بعد اختطاف مُعيلها الوحيد من قبل عناصر مسلحة في مدينة عدن، الخاضعة لسيطرة قوات المجلس الانتقالي قبل سبعة أعوام.
وقال المركز الأمريكي للعدالة، في بيان الأحد، إن الشاب "محمد حمود مبخوت ضيف الله محرم" -عامل بناء- من أبناء قرية "بيت السباعي" في مديرية الرضمة بمحافظة إب، اختطف في 2017، من قبل مجموعة مسلحة في مديرية دار سعد شمالي عدن، بعد أن أوشى به (ج. أ)، صاحب العمارة التي يعمل بها.
وأوضح المركز أن "محرم" كان قد نشبت مشادات كلامية بينه وبين حارس العمارة الذي نعته بـ "الدحباشي" قبل أن ينحاز صاحب العمارة إلى الحارس ويهدد محمد بالسجن.
وأوضح المركز الحقوقي، أن أسرة الشاب محمد المكونة من أب وأم وزوجة وثلاثة أطفال، استمروا بالبحث عنه لمدة ستة أشهر، قبل أن يأتيهم اتصال هاتفي يفيد بوجوده في قسم دار سعد، ويطلب منهم عدم السؤال أو البحث عنه مدعيًا أنها مجرد إجراءات وسيخرج، لكنهم تفاجئوا بعد الوصول إلى السجن بأنه قد تم نقله إلى سجن بئر أحمد.
وأكد الأمريكي للعدالة أنه ومنذ ذلك الحين لم يتم التوصل إلى أي معلومة عن مصير الشاب "محرم" رغم كل الجهود التي بذلتها أسرته.
وأشار الأمريكي للعدالة، إلى أن والده توفي كمداً خلال سنوات البحث، فيما أصيبت أمه بالعمى حزناً على ابنها، وأصيبت زوجته بعدة أمراض، وغرق أحد أبنائه في السد فيما ترك الآخرين الدراسة.
وتدير قوات المجلس الانتقالي سجون خاصة إلى جانب السجون الرسمية الخاضعة لسيطرتها، وتُتهم باختطاف وتعذيب مئات المدنيين لأسباب سياسية ومناطقية، فيما رصدت تقارير حقوقية عدة وفيات تحت التعذيب داخل تلك السجون.
