قال الباحث اليمني في الشؤون العسكرية اليمني، علي الذهب، إن الضربات الإسرائيلية على ميناء الحديدة التي يحاول الحوثيون التقليل من فعاليتها تضعف قدراتهم العسكرية وتضاعف من حجم الضغوط الاقتصادية.
ونقلت "الجزيرة نت" عن الذهب قوله "في الحروب تستهدف الدول مراكز القيادة والسيطرة والمطارات والموانئ، وفي نفس الوقت المراكز الصناعية والاقتصادية ذات التأثيرات الإستراتيجية المهمة حتى وإن كانت مدنية أو يحظر استهدافها القانون الدولي".
وأوضح الذهب أن الأماكن المستهدفة ذات أهمية إستراتيجية، وينجم عن ضربها أثر حتى وإن كان ذلك مخالفا للقانون الدولي الإنساني، ما يسبب ضغوطات اقتصادية تحرض الجماهير تجاه السلطة التي تقع فيها.
وأضاف أن مثل هذه الاستهدافات تضعف من الموارد التي تدر لخزينة الحرب على الجهة التي تستثمرها، كما تضعف قدرة القوى المقاتلة على الاستمرار في العمليات العسكرية، لأن الوقود تحتاجه الآلة العسكرية في التصنيع أو حركة الآليات في المعركة في حالات الدفاع أو الهجوم أو ما شابه ذلك".
وأوضح الذهب أن هذه الهجمات "تضعف قدرة الحوثيين بشكل أو بآخر، وفي الوقت نفسه تعد الأهداف المتاحة لإسرائيل في ظل حالات التضليل أو الظلام المعلوماتي التي يفرضه الحوثيون على خصومهم".
وبين أنه نتيجة لهذا الظلام المعلوماتي "لاحظنا خلال هذا العام على وجه الخصوص نشاطا مكثفا للطائرات التجسسية الأميركية غير المأهولة". نتيجة لهذا الظلام المعلوماتي.
ولفت إلى ان إسقاط الحوثيون نحو 10 من هذه الطائرات الأميركية وهي تمارس أعمال التجسس، يدل على أن هناك شحا في المعلومات التي يستمدها الأميركيون مع الإسرائيليين في تحديد الأهداف.