أوصت ندوة حول أمن البحر الأحمر، على ضرورة دعم الحكومة اليمنية وقواتها البحرية، بما يمكنها من تأمين حركة الملاحة الدولية وإيقاف تهديدات جماعة الحوثي الإرهابية التي تستهدف سفن الشحن في أهم الممرات الدولية.
ونظمت السفارة الكورية الجنوبية باليمن ندوة بالشراكة مع منظمة رسل السلام، في الرياض، وبحضور عدد من الأكاديميين وممثل اليمن في التحالف الاسلامي لمكافحة الإرهاب، وبمشاركة وفد من وزارة الداخلية ترأسه وكيل الوزارة لقطاع الأمن والشرطة اللواء الركن محمد مساعد الأمير.
وحسب الإعلام الأمني التابع للوزارة فإن بلادنا شاركت بورقة عمل تضمنت محورين (هجمات مليشيات الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر والتخادم بين مليشيات الحوثي وتنظيمي القاعده وداعش).
وخرجت الندوة بعدد من التوصيات منها "ضرورة دعم القوات البحرية اليمنية وخفر السواحل اليمنية في إطار دعم الحكومة اليمنية الشرعية من قبل المجتمع الدولي لاستعادة الدولة وإيقاف تهديد الحوثي لممرات الملاحة الدولية".
كما أوصت "بأهمية تشكيل تكتل إقليمي لمنع أي تهديد للأمن الإقليمي وذلك للأهمية الاستراتيجية للبحر الأحمر باعتباره أحد أهم ممرات الملاحة الدولية".
وشددت الندوة على "ضرورة دعم المجتمع الدولي للحكومة اليمنية الشرعية لمواجهة التماهي الحوثي وتهديده للأمن والسلامة بالبحر الأحمر وما يمثله خطر تلك المليشيات الإرهابية على الأمن الإقليمي والدولي، وذلك لتحقيق الغايات وإيقاف تهريب الأسلحة من إيران لجماعة الحوثي الإرهابية من خلال تبني آليات أكثر فعالية في المراقبة والضبط والتتبع".
وتشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، منذ نوفمبر الماضي، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.