الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

الحكومة: المليشيا استهدفت 11 ناقلة نفطية وكيماوية دون اكتراث للمخاطر البيئية (تفاصيل)

الحكومة: المليشيا استهدفت 11 ناقلة نفطية وكيماوية دون اكتراث للمخاطر البيئية (تفاصيل)

أكدت الحكومة اليمنية المعترف بها، إن استمرار استهداف جماعة الحوثي الإرهابية للناقلات النفطية والكيمياوية في البحر الأحمر، دون اكتراث للمخاطر البيئية الناتجة عن هذه العمليات يكشف عن طبيعة هذه الجماعة كتنظيم إرهابي يتحرك كأداة طيعة لتنفيذ الأجندة الإيرانية 

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، إن إقدام الجماعة على استهداف ناقلة النفط (M/T CORDELIA MOON) ، في الهجوم الحادي عشر على ناقلات المنتجات الكيماوية والنفطية منذ نوفمبر المنصرم، بمزاعم نصرة غزة، يكشف "فشل التعاطي الدولي مع التهديدات الخطيرة التي تشكلها على أمن وسلامة الملاحة البحرية والتدفق الحر للتجارة العالمية، والحاجة إلى إعادة النظر في سبل التصدي لأنشطتها الإرهابية".

وأضاف الإرياني إن استهداف الحوثيين المتكرر لناقلات النفط والكيمياويات "إرهاب ممنهج، يعكس عدم إكتراث المليشيا بالأوضاع السياسية والاقتصادية والانسانية في البلاد، والتداعيات الكارثية لأي تسرب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، على القطاع الاقتصادي والزراعي والسمكي، والشريط الساحلي لليمن والدول المشاطئة، والبيئة البحرية والتنوع البيولوجي للجزر الواقعة في المنطقة".

وأشار وزير الإعلام إلى أن أي انسكاب نفطي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، يهدد مخزونات الصيد اليمني، وسيؤدي لتأثر ملايين اليمنيين في المدن الساحلية بالغازات السامة. 

وأوضح الإرياني أن ذلك "سيوقف عمل الموانئ اليمنية، ويلحق تلوثا بمصانع تحلية مياه البحر الأحمر ويقطع امدادتها، كما ستخسر اليمن المصائد السمكية التي توفر معيشة مليون وسبعمائة الف مواطن يمني، ويدمر التنوع البيولوجي والمنظومة الايكولوجية بالمنطقة".

وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي بسرعة تصنيف جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية"، وفرض عقوبات عليها من خلال تجميد أصولها، وحظر سفر قياداتها، وتعزيز التنسيق القانوني بين الدول لملاحقة أفرادها، والأفراد والمنظمات التي تقدم دعما ماليا أو لوجستيا لها. 

 كما شدد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي في تبادل المعلومات الاستخباراتية ومكافحة التمويل والتجنيد، وتفعيل القرارات الدولية بشأن منع بيع أو توريد الأسلحة والمواد ذات الاستخدام المزدوج للجماعة المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية.

وكانت جماعة الحوثيين قد استهدفت في السادس والسابع والعشرين من نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي ناقلة الكيماويات (CENTRAL PARK) بعدد من الهجمات أثناء عبورها في البحر الأحمر في محاولة لإجبارها على تحويل مسارها نحو ميناء الحديدة. 

 كما استهدفت في الثاني عشر من الشهر التالي (ديسمبر/ كانون أول) بهجوم مزدوج ناقلة النفط (M/T STRINDA) المملوكة والمدارة من دولة النرويج، باستخدام صاروخ وطائرة مسيرة إيرانية الصنع، ما أدى لنشوب حريق.

ومطلع العام الجاري استهدفت الجماعة المدعومة من إيران ناقلة النفط (أم/ ڤي مارلين لواندا) التي تحمل شحنة من مادة (النفثا) بصاروخ باليستي مضاد للسفن، ما أدى لاندلاع حريق كبير في إحدى عنابر الشحن تم السيطرة عليه، كما هاجمت في الثامن عشر من فبراير/ شباط الماضي سفينة M/V Rubymar، بصاروخين موجهين، وعلى متنها أكثر من (41,000) طن من الأسمدة فئة IMDG 5.1، وكميات من الزيوت والوقود، ما أدى لإصابتها بأضرار جسيمة وغرقها في 2 مارس.

وفي الرابع والعشرين من ذات الشهر أطلقت جماعة الحوثي الإرهابية صاروخا باليستيا مضادا للسفن "ايراني الصنع"، في محاولة فاشلة لاستهداف ناقلة المنتجات الكيماوية/النفطية (M/V Torm Thor) التي ترفع علم الولايات المتحدة الأمريكية. 

وباستخدام خمسة صواريخ باليستية إيرانية الصنع، استهدفت جماعة الحوثيين في الثالث والعشرين من مارس/ آذار الماضي ناقلة النفط الصينية "إم/ڤي هوانغ پو" أثناء إبحارها في البحر الأحمر، ما أدى لنشوب حريق تم إخماده.

وفي الثامن عشر من مايو/ أيار الماضي استهدفت جماعة الحوثيين ناقلة النفط اليونانية "أم/تي ويند"، التي كانت في رحلة تجارية بين روسيا والصين، باستخدام صاروخ باليستي مضاد للسفن "إيراني الصنع" ما أدى لاصابتها بأضرار، كما استهدفت في 15 يوليو/ تموز ناقلة النفط الخام (MT Chios Lion) التي ترفع علم ليبيريا وتديرها اليونان، باستخدام زورق مسيّر "إيراني الصنع" والذي أدى لاصابتها بأضرار.

كما قامت جماعة الحوثيين في أغسطس/ آب الماضي بتنفيذ سلسلة من الهجمات على ناقلة النفط اليونانية (MT DELTA SOUNION) والتي تحمل (150) الف طن من النفط الخام، عند ابحارها في البحر الأحمر، ما أدى لجنوحها وتعطل محركاتها واجلاء طاقمها وتركها عرضة للغرق أو الانفجار على بعد 85 ميل بحري من محافظة الحديدة، واستهدفت في الثاني من سبتمبر/ أيلول الفائت ناقلة النفط (MV BLUE LAGOON) التي ترفع علم بنما وتديرها اليونان، ما أدى لإصابتها.

وأمس الأربعاء، استهدفت الجماعة المدعومة من إيران ناقلة نفط، بقارب موجة محمّل بالمتفجرات بناقلة نفط خلال إبحارها بالقرب من ساحل اليمن.

وقال مكتب الاتصال البحري البريطاني في تدوينة على منصة "إكس" إن الناقلة التي يبلغ طولها 900 قدم اصطدمت بسفينة سطحية غير مأهولة على بعد 64 ميلًا بحريًا شمال غرب مدينة الحديدة الساحلية التي يسيطر عليها الحوثيون، مشيرا إلى أن الحادث إلى ثقب خزان يحمل الماء للحفاظ على استقرار السفينة عندما لا تكون محمّلة بالبضائع.