السبت 05/أكتوبر/2024
عاجلعاجل

صحيفة : جهاز استخباراتي مستحدث يقوده نجل زعيم الحوثيين يقف خلف اختطافات سبتمبر

صحيفة : جهاز استخباراتي مستحدث يقوده نجل زعيم الحوثيين يقف خلف اختطافات سبتمبر

أفادت صحيفة لندنية، أن جهاز استخباراتي مستحدث بقيادة نجل زعيم جماعة الحوثي الإرهابية يقف وراء حملة الاختطافات التي طالت حوالي 5 آلاف شخص في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة على ذمة احتفالات ثورة 26 سبتمبر، معظمهم من محافظة إب وسط البلاد. 

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر أمنية وسياسية يمنية، أن جهاز استخبارت الشرطة الذي يقوده علي حسين الحوثي (نجل زعيم الجماعة المؤسس) هو المسؤول الأول عن حملة الاختطافات المستمرة حتى الآن. 

وأوضحت المصادر أن جماعة الحوثيين أوكلت لجهازها الاستخباراتي الذي استحدثه وزير داخليتها السابق في الحكومة غير المعترف بها، عبدالكريم الحوثي (عم زعيم الجماعة الحالي)، أوكلت إليه "مهمة قمع أي تحركات شعبية مناهضة لحكم الجماعة ممن تصفهم بالطابور الخامس في صفوفها". 

وأشارت المصادر إلى أن الجماعة أسندت على ما يُسمى "جهاز الأمن والمخابرات" مهمة ملاحقة المعارضين السياسيين والمؤيدين للحكومة الشرعية والصحافيين والناشطات النسويات، فيما يتولى الأمن الخاص المعروف باسم "الأمن الوقائي" مهمة تجنيد العملاء وحماية البنية التنظيمية للجماعة. 

وأكدت المصادر أن حملة الاختطافات التي بدأت منذ 20 سبتمبر (أيلول) الماضي من مدينة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء)، وامتدت إلى صنعاء، ومحافظات ذمار وحجة وعمران والحديدة طالت الآلاف، إذ تجاوز عدد المختطفين في محافظة إب وحدها 3 آلاف شخص على الأقل، في حين يقدر عدد المعتقلين في صنعاء بنحو 1500 شخص إلى جانب العشرات في حجة وذمار وعمران ومناطق ريفية في محافظة تعز، ومن بين المختطفين أطفال ومراهقون. 

وأوردت الصحيفة نقلا عن عائلات المختطفين في إب وصنعاء قولهم بأن الحوثيين اشترطوا على مختطفي احتفالات سبتمبر التوقيع على تعهد بعدم رفع العلم الوطني أو الاحتفال بذكرى الثورة اليمنية، وهو ما انتقده عبده بشر، الوزير السابق في حكومة الانقلاب وعضو البرلمان الخاضع للجماعة في صنعاء. 

ووصف أحد المختطفين شرط الجماعة بأنه "طلب غير منطقي ولا عقلاني"، وقال: "بدلاً من إطلاق سراح مَن لم يثبت عليهم أي شيء استمرت الاعتقالات والإخفاء دون مسوغ قانوني"، وأيده في ذلك سلطان السامعي، عضو مجلس حكم الحوثيين، الذي وصف منفذي الاعتقالات بـ"المدسوسين"، وفق الشرق الأوسط.