قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن هجمات الحوثيين على السفن التجارية، أثارت بشكل متزايد غضب الجهات الفاعلة الدولية، وإدانة الدبلوماسيين، وذلك مع إعلان القيادة المركزية الأمريكية يوم الجمعة عن إنها ضربت أهدافًا للحوثيين في اليمن، بما في ذلك "القدرات العسكرية الهجومية للحوثيين"، في محاولة لتأمين الممرات المائية الدولية.
وذكر تقرير للصحيفة، أن القيادة المركزية الأمريكية تعلن بانتظام عن إجراءات ضد الجماعة المسلحة، لافتا إلى أهمية البحر الأحمر كطريق تجاري رئيسي بين آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وقالت بأنه ومنذ بدء الضربات، اضطرت العديد من السفن إلى إعادة توجيه مسارها. وأولئك الذين لم يفعلوا ذلك دفعوا ثمنًا باهظًا في بعض الأحيان".
وتعرضت السفن للضرب ولحقت بها أضرار، واختطف بعض البحارة واحتُجزوا لعدة أشهر، بينما توفي آخرون أو أصيبوا في هجمات الحوثيين. وفي أغسطس، هددت ضربة الحوثيين لناقلة نفط يونانية بالتحول إلى كارثة بيئية حيث ظلت السفينة المحترقة في البحر لأسابيع، حيث هدد أعضاء الجماعة زوارق القطر التي حاولت إنقاذ السفينة. قبل أن يتم سحب السفينة إلى بر الأمان في منتصف سبتمبر.
وقوبلت الهجمات على الشحن التجاري بضربات مضادة من قبل الجيش الأمريكي والقوات البريطانية من قبل. بين يناير ومايو، نفذ جيشا البلدين ما لا يقل عن خمس ضربات مشتركة ضد الحوثيين ردًا على الهجمات على الشحن. في أغسطس، بعد أن قال الحوثيون إنهم استهدفوا السفن الحربية الأمريكية، رد الجيش الأمريكي. في الأسبوع الماضي، قدم الحوثيون ادعاءً مماثلاً، ويبدو الآن أنهم تلقوا نفس الرد.
وتأتي الضربات الأخيرة التي شنتها الولايات المتحدة في وقت تصاعدت فيه التوترات في الشرق الأوسط بشكل كبير بعد اغتيال إسرائيل لحسن نصر الله، وعملياتها الموسّعة ضد حزب الله في لبنان، وتصاعد الصراع مع إيران، التي أطلقت وابلًا من حوالي 200 صاروخ على إسرائيل يوم الثلاثاء ردًا على اغتيال بعض قادة مجموعاتها التابعة.