جددت نقابة الصحفيين اليمنيين رفضها القاطع لمحاكمة الصحفيين أمام محاكم خاصة بقضايا الإرهاب، في قضايا تتعلق بالنشر والتعبير عن الرأي.
وأعربت النقابة في بيان، الأحد، عن قلقها الشديد إزاء قرار المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في مدينة عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة للحكومة المعترف بها دوليًا، باستدعاء عدد من الصحفيين والناشطين للمثول أمامها بتهمة التحريض في قضية مقتل قائد اللواء 35 مدرع، العميد عدنان الحمادي.
وأبدت النقابة تخوفها من طبيعة الاتهامات الموجهة إلى المجيدي وعدد من الناشطين المستدعين في القضية، معتبرةً إدراج الصحفيين ضمن تشكيل إجرامي، "أمر خطير وغير مقبول ويمس مسار العدالة" في قضية تحظى بمتابعة واسعة من قبل الرأي العام.
وفي وقت سابق، أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب في العاصمة المؤقتة عدن، في جلستها المنعقدة بتاريخ 8 سبتمبر/أيلول الفائت قائمة من قالت أنهم فارين من وجه العدالة، وساهموا في "تشكيل عصابة مسلحة" بشأن واقعة اغتيال العميد الحمادي.
وتضمنت القائمة ثمانية من الصحفيين والحقوقيين والناشطين، هم : عبدالعزيز المجيدي، ياسر المليكي، وئام الصوفي، مختار الوجيه، عمروس الصمدي، وليد توفيق عبدالخبير، مصعب القدسي، وأحمد الذبحاني.
يذكر أن العميد الحمادي اُغتيل في منزله بمديرية المواسط، جنوبي غرب تعز، مطلع ديسمبر/كانون الأول 2019، في ظروف غامضة لم يتم الكشف عن ملابساتها حتى اليوم.