الخميس 21/نوفمبر/2024
عاجلعاجل

انخفاض تدفقات النفط عبر "باب المندب" بنسبة 50% بسبب هجمات الحوثيين

انخفاض تدفقات النفط عبر "باب المندب" بنسبة 50% بسبب هجمات الحوثيين

أفاد تقرير حديث أصدرته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، أن تدفقات النفط الخام والمنتجات النفطية المارة عبر مضيق باب المندب انخفضت بشكل حاد في عام 2024، بنسبة تزيد عن 50٪ مقارنة بالعام الماضي.

ونقل موقع oilprice الأمريكي المتخصص بشؤون الطاقة، أن هذه النقطة الواقعة عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، تلعب دورًا حاسمًا في تجارة الطاقة العالمية. حيث يمكن أن تتسبب الاضطرابات في تأخيرات كبيرة في سلاسل التوريد، مما يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الشحن وارتفاع أسعار الطاقة العالمية.

وكانت التوترات في المنطقة مرتفعة منذ وقت سابق من هذا العام، مع انخفاض كبير في حركة المرور في البحر الأحمر في أعقاب سلسلة من الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي على السفن التجارية في المنطقة، والتي بدأت في نوفمبر 2023.

ونتيجة لذلك، تفضل العديد من شركات الشحن حالياً تجنب باب المندب تمامًا، وتتخذ الطريق الأطول والأكثر تكلفة حول رأس الرجاء الصالح في الطرف الجنوبي لأفريقيا. 

وقد أدى هذا، بحسب الموقع، إلى تقليل تدفقات النفط عبر البحر الأحمر، والتي بلغ متوسطها 8.7 مليون برميل يوميًا في عام 2023، إلى 4.0 مليون برميل يوميًا فقط في عام 2024. وفي الوقت نفسه، ارتفعت شحنات النفط حول رأس الرجاء الصالح إلى 9.2 مليون برميل يوميا في الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024، ارتفاعا من 6.0 مليون برميل يوميا في عام 2023.

ويضيف هذا التحول ضغوطا على أسواق الطاقة العالمية، خاصة وأن أوروبا والمناطق الأخرى تعتمد بشكل كبير على هذه الطرق البحرية لوارداتها من الطاقة.

وفي أغسطس، قدرت شركة ترافجورا، إحدى أكبر شركات تجارة النفط المستقلة في العالم، أن 200 ألف برميل إضافية يوميا من وقود النفط سوف تستهلكها ناقلات النفط وحدها هذا العام مع تحويلها حول رأس الرجاء الصالح، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 4.5% في الانبعاثات السنوية من ناقلات النفط وحدها.

وأوضح الموقع أن نقاط الاختناق مثل باب المندب وقناة السويس تشكل أهمية حيوية لضمان التدفق السلس للنفط والغاز الطبيعي من الخليج الفارسي إلى الأسواق العالمية.

وبحسب التقرير فإنه أي تعطيل لهذه الطرق البحرية الضيقة، حتى لفترة قصيرة، من شأنه أن يؤدي إلى تأثيرات متتالية على العرض، وارتفاع التكاليف وربما زعزعة استقرار أسعار الطاقة في جميع أنحاء العالم.