أفادت صحيفة سعودية نقلا عن مصادر مطلعة، أن عددا من المواطنين من سكان صنعاء القديمة هجروا منازلهم، للانتقال إلى محافظات ومواقع بعيدة، خشية تعرضهم للمخاطر بعد أن حولّت جماعة الحوثيين عددا من البيوت الكبيرة إلى مستودعات للذخائر.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية، عن مصدر من سكان العاصمة قوله: «لقد تحولت العاصمة القديمة إلى منطقة صوتية للانفجارات التي يسمعها المواطنون بين الحين والآخر».
وأوضحت الصحيفة أن "هذه الانفجارات المتوالية هددت حياة الناس في صنعاء القديمة، وعلى الرغم من الظروف الشديدة الصعوبة التي تعيشها تلك الأسر، فإن الخيار الوحيد أمامهم هو النفاذ بجلودهم، والهروب من مفاجآت خطورة المكان الذي وصفه البعض منهم بحقل البارود".
وأضاف المصدر أن هؤلاء السكان خرجوا من منازلهم قهرا، وسوف تستغل تلك العصابات الإرهابية خروجهم وهروبهم للاستفادة من منازلهم حسب تصنيفها المتوافق مع رغباتهم من صلاحية تلك المنازل إما مستودعات للأسلحة أو مراكز للتدريب أو مقرات لبعض أفرادهم، والبعض منها يستخدمها الحوثيون استراحات لمجالسهم الخاصة.
وذكرت الصحيفة أن آخر هذه الانفجارات الانفجار الكبير الذي حدث أواخر شهر سبتمبر الماضي، وهو انفجار كبير تصاعدت نيرانه وأدخنته بشكل كثيف إلى السماء، فأقام الحوثيون على الفور سياجا، وأغلقوا المداخل، بينما تسبب ذلك الانفجار في مقتل أربعة أطفال، منهم شقيقان، ومسن كان يجلس أمام بيته القديم.
وأشارت إلى أن ضحايا الانفجارات في العاصمة صنعاء منذ تحويل منازلهم إلى مستودعات أسلحة حسب الإحصائيات الأولية المتوافرة بحسبة الأهالي تجاوز 123 شخصا، ما بين رجال وأطفال ومسنين.