خلال جلسة لمجلس الأمن، لمناقشة الوضع اليمني، تبادلت الولايات المتحدة وروسيا، الجدل في مجلس الأمن الدولي بسبب جماعة الحوثي في اليمن، التي تستمر في شن هجمات البحر الأحمر وتوسع علاقتها خارج محور إيران.
وقال روبرت وود ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن إن: هناك تقارير علنية مقلقة بأن عضوا دائما في هذا المجلس فكر في تزويد الحوثيين بصواريخ باليستية أسرع من الصوت مضادة للسفن وربما يتفاوض لمنحهم أسلحة صغيرة، في إشارة إلى التقارير بشأن نيّة الروس تسليح الحوثيين في اليمن مع حديث عن مفاوضات عبر تجار أسلحة مرتبطين بالكرملين.
وأضاف الدبلوماسي الأمريكي: هكذا، لم يكن إنفاذ حظر الأسلحة المفروض بموجب القرار 2216 أكثر أهمية من أي وقت مضى. ببساطة: يجب أن يعرف المنتهكون أنه ستكون هناك تكاليف لتزويد الحوثيين بالأسلحة.
وأوضح أنه، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي لهذا المجلس أن يتخذ خطوات لتعزيز آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش، هذه الآلية ضرورية لوقف تدفق الأسلحة إلى الحوثيين، ومع ذلك، في الوقت الحالي، تعوقها فجوات التمويل ونقص الموظفين.
وبين الدبلوماسي الأمريكي: هذه الآلية ليست مثالية، لكنها وسيلة لضمان عدم تهريب الأسلحة والمواد ذات الصلة بشكل غير مشروع إلى الحوثيين من قبل إيران، أو أي جهة خبيثة أخرى.
فيما قال المندوب الروسي الدائم فاسيلي نيبينزيا، أنه يمكن تحقيق الاستقرار الحقيقي للوضع في المياه المتاخمة لليمن من خلال الضغط على أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا العظمى، والذي يهاجم أراضي هذا البلد بشكل عشوائي.
ولفت الدبلوماسي الروسي إلى رغبة ممثلي العديد من الدول الغربية في دق ناقوس الخطر بشأن مشاكل موظفي الأمم المتحدة في اليمن تتناقض بشكل حاد مع رد فعلهم بشأن موظفي المنظمة الدولية في قطاع غزة، الذين يتعرضون لهجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي. كما أكد نيبينزيا على موقف روسيا الثابت فيما يتعلق بدعم سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن والمياه الأخرى.
ودعا الحوثيين إلى التوقف عن أي أعمال من شأنها أن تعيق حرية الملاحة وتشكل خطراً على السفن التجارية، بما في ذلك ناقلات الوقود، ونطالب بالإفراج الفوري عن السفينة جالاكسي ليدا وطاقمها.
هذا واستهدف الحوثيون أكثر من 150 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.