كشف تقرير استقصائي، تفاصيلًا مهمة بشأن جهاز الأمن والمخابرات الذي أنشأته جماعة الحوثي كوسيلة لتعزيز سلطتها، وتأكيد سيطرتها على المناطق التي تحكمها وبعد أن قامت بالعديد من عمليات جمع المعلومات والمسوحات لتحديد الموالين والمعارضين لها.
واستعرض التقرير الذي أعده الأكاديمي اليمني الدكتور عبدالقادر الخراز، هيكل وأدوار وممارسات هذا الجهاز الأمني والاستراتيجية التي تستخدمها جماعة الحوثي والتهديدات التي تشكلها على الأمن المحلي والإقليمي والدولي.
وسلط الضوء على أسماء وأدوار بعض الأفراد داخل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي، وقدم نظرة ثاقبة على خلفياتهم وعلاقاتهم وأنشطتهم العملياتية. كما تناول كل قسم كيفية مساهمة هؤلاء الأفراد في الاستراتيجية الشاملة للجماعة، فضلًا عن تداعيات أفعالهم على المشهد الأمني في اليمن وخارجه وقضايا الاختطافات القسرية والتعذيب والقتل.
وأوضح أن جماعة الحوثي كثيرًا ما تقوم بتناوب الأفراد في المناصب الرئيسية للحفاظ على الأمن التشغيلي والتمويه، مشيرًا إلى هذه الممارسة ضرورية لمنع الكشف عن استراتيجياتها والحد من مخاطر التسلل أو جمع المعلومات الاستخباراتية من قبل الفصائل المتنافسة أو الكيانات الخارجية.
وأشار التقرير إلى أنه من خلال التغيير المنتظم لأدوار الأفراد الرئيسيين، تخلق الميليشيا انطباعا بالاستقرار والسلطة بينما تضمن في الوقت نفسه بقاء المعلومات الحساسة محمية، إضافة الى التمويه لضمان عدم تتبع الافراد او الشركات العابرة للحدود التابعة لها والتي تعمل في أنشطة غير مشروعة مثل تهريب السلاح والتجنيد في الحروب الدولية.