بحثث الحكومة اليمنية المعترف بها، الأربعاء، مع وفد منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة؛ الجهود المشتركة لإعادة بناء وتنمية القطاع الصحي من خلال إيجاد نموذج مناسب لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتوفير التمويل اللازم له.
وبحسب وكالة الأنباء الحكومية (سبأ) فقد ضم الاجتماع الذي عُقد في العاصمة المؤقتة عدن، والمالية سالم بن بريك، والصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، وممثل الصحة العالمة في اليمن الدكتور ارثروا بسيغيان، ومدير النظم الصحية في الشرق الأوسط عوض مطريه.
واستعرض اللقاء، الوضع العام لقطاع الصحة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها اليمن على مستوى مختلف القطاعات والمجالات الحيوية ولاسيّما الاقتصادية والمالية والصحية والخدمية، بفعل استمرار منع الحوثيين لتصدير النفط ما يجعل الموازنة العامة تخسر 70% من قيمتها سنويًا.
كما تطرق اللقاء، إلى الإنعكاسات والآثار السلبية الكبيرة لتلك التحديات والممارسات الحوثية ضد القطاع الصحي، الأمر الذي يفرض مراعاة الوضع الاستثنائي لهذا القطاع في البلاد.
وشدد اللقاء على تضافر الجهود الحكومية والدولية المشتركة من أجل إعداد ووضع التصورات المناسبة، تمهيدا لتنفيذ التدخلات اللازمة وتحقيق أهدافها المنشودة المتمثلة بالحد من تفاقم التحديات وتخفيف المعاناة الإنسانية وإنقاذ النظام الصحي.
من جهته، جدد وزير المالية بن بريك، تأكيده حرص الحكومة على مواصلة القيام بمسؤولياتها الوطنية وبذل الجهود المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع شركاء الحكومة من أجل مواجهة التحديات التي تعيشها البلاد، والإسهام في تحسين الأوضاع العامة والنظام الصحي. داعيا المنظمة الأممية إلى مضاعفة جهود حشد التمويلات الدولية لدعم قطاع الصحة.
وبدوره، أكد وزير الصحة بحيبح، أهمية تكاتف الجهود الوطنية والدولية من أجل إيجاد النموذج المناسب والواقعي لمشروع الرعاية الصحية في اليمن، وتنفيذه بالشكل الأمثل، من أجل الإسهام في ديمومة وتحسين الخدمات الصحية المقدمة لمختلف فئات وشرائح المجتمع، وتعزيز النظام الصحي العام أمام الصعوبات التي يواجهها.
إلى ذلك، جدد مسؤولو منظمة الصحة العالمية، تأكيدهم على حرص المنظمة في تعزيز أوجه التعاون والشراكة مع الجانب الحكومي ووزارة الصحة، ومواصلة تقديم الدعم اللازم للمساهمة في الحد من التداعيات الصعبة بالقطاع الصحي وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وفق الوكالة الحكومية.