توفي مواطن يمني، في أحد سجون جماعة الحوثي الإرهابية في محافظة البيضاء وسط البلاد، وذلك بعد اسبوع من اختطافه.
وقالت مصادر محلية، إن المواطن حسين لصهب (65 عاماً)، توفي، أمس الخميس، في سجن جماعة الحوثي بمديرية "الملاجم" شمال شرق محافظة البيضاء، ليكون ثاني ضحية يتم تسجيلها خلال أقل من أسبوع في سجون الجماعة.
وأضافت المصادر أن عناصر حوثية مسلحة اختطفت لصهب قبل حولي أسبوع من منطقة "الجريبات" في مديرية "نعمان آل عواض" أثناء زيارة لأحدى أقاربه، وتم نقله إلى السجن في مديرية الملاجم، مشيرة إلى أنه ينتمي إلى عزلة "الغيله" في مديرية ناطع بمحافظة البيضاء.
وأوضحت أن أهالي مديرية ناطع اتهموغ جماعة الحوثي بتعذيب حسين لصهب داخل السجن حتى فارق الحياة، كما ذكروا أن سلطات الحوثيين أبلغت الأسرة بأن لصهب قد "انتحر" (شنقاً) داخل السجن، ودعوا أفراد الأسرة للحضور من أجل استلام جثته.
ومطلع الأسبوع الحالي أعلنت منظمة مساواة وفاة الجندي الأسير محمد محمد عبدالله حسن سليمان (36 عامًا)، تحت التعذيب في سجن الأمن المركزي التابع للحوثيين في صنعاء، وذلك بعد أربع سنوات من أسره في احدى جبهات القتال.
وفي بيان صادر اليوم الخميس، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن وفاة المواطنين في سجون الحوثيين يجب أن تكون دافعاً للمجتمع الدولي للتحرك واتخاذ إجراءات فورية لضمان عدم تعرض المئات من المحتجزين تعسفاً لدى الحوثيين لنهاية مشابهة.
وأشارت المنظمة إلى وفاة العديد من المحتجزين في سجون الحوثيين خلال الفترة الأخيرة، معتبرة أن هذه الحوادث تكشف عن المخاطر الجسيمة التي يواجهها العشرات، وربما المئات، من الأشخاص الذين ما يزالون محتجزين تعسفًا في سجون الجماعة.
وطالبت المنظمة الحوثيين بإنهاء فوري للاحتجاز التعسفي والإخفاء القسري وتحسين ظروف السجون، كما دعت الدول المؤثرة في الصراع اليمني إلى التحرك لضمان عدم وفاة المزيد من الأشخاص أثناء احتجازهم لدى الحوثيين.