أقدم شاب، الجمعة، على قتل والديه وشقيقه وشقيقته في أحدث جريمة عنف أسري مروعة تشهدها العاصمة المختطفة صنعاء، مع استمرار التعبئة الطائفية التي يفرضها الحوثيون على الشباب في مناطق سيطرة الجماعة.
وقالت مصادر محلية لـ " المجهر " إن شاب يُدعى "بلال علي عبده القحطاني" ارتكب جريمة قتل بحق أسرته في منطقة قاع القيضي وسط صنعاء والتي يقيمون فيها منذ فترة طويلة.
وأوضحت أن الشاب القحطاني، والذي يعد من أبناء منطقة بني سليمان بمديرية حزم العدين محافظة إب، أقدم على قتل والده ووالدته وشقيقه وشقيقته.
وأضافت المصادر أن الجاني لاذ بالفرار إلى جهة غير معروفة عقب ارتكاب الجريمة، دون ذكر تفاصيل عن الأسباب وراء ذلك.
ومؤخراً، شهدت جرائم العنف الأسري ارتفاعا مقلقا، في ظل تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية جراء الحرب التي اندلعت عقب انقلاب الحوثيين على مؤسسات الدولة في سبتمبر/ أيلول 2014.
ويرى مراقبون، أن الدورات الطائفية التي تقيمها جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، تلعب دوراً في تفخيخ عقول الشباب بنزعة الكراهية والانتقام من أفراد المجتمع ككل، حيث وثقت تقارير حقوقية مئات الجرائم المماثلة لشبّان عقب أُخضاعهم لدورات حوثية.