حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من تورط روسيا في الأزمة الحاصلة في البحر الأحمر، وذلك في إشارة إلى هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية، وتهديد الملاحة الدولية.
جاء ذلك، بالتزامن مع مرور الذكرى الأولى لبدء جماعة الحوثي هجماتها في البحر الأحمر، وقالت الحكومة الأمريكية إن روسيا أصبحت أكثر انخراطًا في الوضع الأمني في البحر الأحمر، ولكن ليس لأغراض الاستقرار.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج في تصريحات إعلامية، إن روسيا تتحدث مع الحوثيين بشأن تقديم الدعم لهم، وأضاف أن "هناك مستوى جديًا إلى حد ما من المشاركة".
وأضاف ليندركينج "نحن قلقون بشكل خاص بشأن نوع المعدات التي من شأنها أن تمكن الحوثيين من أن يكونوا أكثر دقة في استهداف السفن الأمريكية وغيرها من السفن في المنطقة. وحقيقة أن الروس قد يساعدون في هذا الجهد أمر شيطاني".
وحسب وسائل إعلام أمريكية، فإنه من المرجح أن يكون مسؤولون حوثيون قد التقوا بممثلين روس في محادثات بوساطة إيرانية مرتين بالفعل هذا العام، وتتلقى الجماعة بالفعل مساعدات واسعة النطاق من إيران، بما في ذلك معدات الصواريخ والاستخبارات المتعلقة بالاستهداف.
ومنذ نوفمبر2023، تشن جماعة الحوثي المدعومة من إيران، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.
وعلى إثر ذلك شكلت الولايات المتحدة تحالفاً عسكرياً بقيادتها، وتنفذ منذ مطلع العام الجاري إلى جانب بريطانيا ضربات تقول إنها تستهدف القدرات العسكرية للحوثيين، رداً على هجماتهم ضد سفن الشحن، قابلها الحوثيون بهجمات على السفن البحرية الأمريكية والبريطانية باعتبارهم "أهدافاً عسكرية".