أعلن حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، عدم تعاملهما مع مجلس القيادة الرئاسي أو ما ينتج عنه، مقرين مزيداً من التصعيد على الأرض لوضع حد لما سموه بـ "التصرفات المتغطرسة" ورد الاعتبار لحضرموت وأهلها.
وقال بيان مشترك للمكونين الذي يرأسهما الشيخ عمرو بن حبريش، "إنه وبعد مرور ما يقارب خمسة شهور على المواقف المعلنة عن مؤتمر حضرموت الجامع وحلف قبائل حضرموت، وتبني استحقاقات حضرموت المشروعة لصالح الشأن العام، اتضح وبما لا يدع مجالًا للشك أن مجلس القيادة الرئاسي لا يملك القرار الكافي لما يخدم الوطن أو ما يساهم في حلحلة الإشكاليات التي تواجه المجتمع في حياته اليومية".
وهاجم البيان المجلس الرئاسي، بأن "دورهم يقتصر على المحاصصة السياسية فيما بينهم والتجاذبات الحزبية التي تخدم أغراضهم الخاصة".
وأكد المكونان اعتماد خيار عدم التعامل مع هذا الواقع وأن "كل ما ينتج عن ذلك لا يعنينا في حضرموت، وأن التصعيد على الأرض الخيار الوحيد لمواجهة ذلك، وهو السبيل لوضع حد لتلك التصرفات المتغطرسة، والكفيل لرد الاعتبار لحضرموت وأهلها"، حد تعبير البيان.
وفي وقت سابق، كان حلف قبائل حضرموت قد طالب في بيان له أواخر أكتوبر الماضي، بحكم ذاتي كامل الصلاحيات لحضرموت، موضحاً أن ذلك أصبح "ضرورة ملحة لإنقاذ المجتمع الحضرمي من الوضع المتدهور".
ومنذ أشهر يقود الحلف تصعيداً ضد الحكومة الشرعية، حيث أقام مخيمات احتجاجية ونصب نقاطاً لمنع مرور شاحنات النفط التي يطالبون بتسخير عائداتها للمشاريع الخدمية بالمحافظة وعلى رأسها الكهرباء، كما يطالب الحلف بتمثيل المحافظة عبر مكون "حضرموت الجامع" كطرف رئيسي ومستقل في أي مشاورات للسلام في البلاد.