بحث المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ مع سفير جيبوتي لدى واشنطن، محمد سياد دواله، أمن واستقرار البحر الأحمر في ظل استمرار جماعة الحوثي هجماتها البحرية على سفن الشحن وتهديد الملاحة الدولية منذ أكثر من عام.
وأفاد مكتب الخارجية الأمريكية في الشرق الأدنى، أن ليندركينغ التقى بالسفير الجيبوتي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، محمد سياد دواله، وناقش الطرفان التنسيق المستمر والوثيق بين البلدين لضمان الاستقرار والأمن والازدهار في البحر الأحمر والمنطقة الأوسع.
وأضاف البيان، أن كينغ لتوه عائداً من جولة إلى المنطقة شملت السعودية وسلطنة عمان التقى خلالها بمسؤولين يمنيين وسعوديين وعمانيين وسفراء الدول دائمة العضوية، وتركزت على ضرورة وقف هجمات جماعة الحوثي في البحر الأحمر.
وشدد كنغ خلالها على الخطوات اللازمة لمواجهة هجمات الحوثيين، بما في ذلك تحديد واعتراض البضائع والأسلحة غير المشروعة القادمة من إيران وردع تعاون الحوثيين مع الجهات الإقليمية والدولية التي وصفها بـ"الخبيثة"، بحسب بيان لوزارة الخارجية الأمريكية.
وحسب مراقبين فإن جيبوتي تطل على الضفة الأخرى من مضيق باب المندب الذي تتركز فيه عمليات جماعة الحوثي الإرهابية منذ أكثر من عام على سفن الشحن الدولية.
وكانت معاهد دراسات ووسائل إعلام أمريكية، قد اتهمت جيبوتي بعدم حيادتها في أزمة البحر الأحمر وارتباطها بجهات فاعلة خبيثة مثل إيران والحوثيين، كما واجهت مزاعم بالتورط في أنشطة مختلفة في السوق السوداء، بما في ذلك غسل الأموال والتمويل غير المشروع وتهريب النفط والاتجار بالأسلحة.
وتشن الجماعة الحوثية منذ أكثر من عام، هجمات بمسيرات وصواريخ على سفن شحن أثناء إبحارها في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن قبالة سواحل اليمن، وتقول إنها نصرة لغزة التي تتعرض لحرب إسرائيلية مدمرة منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، وأثرت تلك الهجمات سلبًا على حركة الشحن والتجارة وسلاسل الإمداد العالمية.