أفادت مصادر في صنعاء بأن الجماعة الحوثية تهدّد عائلات المعتقلين لديها على خلفية المطالبة بالإفراج عن المئات الذين اعتُقلوا بتهمة التحضير للاحتفال بذكرى الثورة التي أطاحت حكم أسلاف زعيم الجماعة في 1962.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط"، إفادات عدد من أسر المعتقلين، قالوا إن المشرفين الحوثيين في المديريات والمحافظات أبلغوهم تهديدات واضحة بإخفاء المعتقلين تماماً وعدم الإفراج عنهم إذا ما تحدثت هذه الأسر عنهم أو واصلت المطالبة بالإفراج عنهم.
وأكدت المصادر أن الاعتقالات متواصلة وأن الجماعة الحوثية أفرجت عن العشرات فقط من المعتقلين الذين يقدّر عددهم بالمئات.
وحسب الإفادات، فإن أسر المعتقلين، وأغلبهم من محافظة إب (193 كيلومتراً جنوب صنعاء) التي باتت مركزاً لمعارضة سلطة الجماعة الحوثية، أُبلغت بوضوح أن الحديث لوسائل الإعلام أو تنظيم اللقاءات أو توجيه الشكاوى للمنظمات الحقوقية أو المكاتب الأممية سيؤدي إلى اعتقال بعضهم أو تغييب أبنائهم بشكل نهائي ومنع أي أخبار عنهم أو أماكن اعتقالهم.
وذكرت العائلات أنها تتعرض للترهيب أيضاً بعد اختطاف وإخفاء أبنائها، وأن التهديدات تصلها أيضاً عبر وجهاء المناطق الريفية.
وفي نفس الوقت، ترفض الجماعة الحوثية السماح لها بزيارة المعتقلين أو التواصل معهم أو توكيل محامٍ للدفاع عنهم، رغم انقضاء نحو أربعة أشهر على حملة الاعتقالات.
تأتي هذه التطورات، مع تلويح قبائل محافظة إب المعتصمين في صنعاء منذ أسبوعين بنقل اعتصامهم أمام مبنى وزارة الداخلية الذي يسيطر عليه الحوثيون في حال لم تتم إحالة مسؤول أمني حوثي ومرافقيه إلى القضاء لمحاكمتهم بتهمة قتل أحد وجهاء المحافظة في جنوب صنعاء بحجة أنه رفض إفساح الطريق أمام المسؤول الحوثي.