تواصل جماعة الحوثي الإرهابية، إغلاق أكثر من عشرين مسجدا في محافظة المحويت الخاضعة لسيطرة الجماعة شمال اليمن.
وقالت مصادر محلية، إن جماعة الحوثي تواصل إغلاق أكثر من 20 مسجدا في مدينة المحويت وتمنع من إقامة صلاة الجمعة فيهم عدا مسجد واحد تحت سيطرة الجماعة.
وأضافت المصادر أن المسجد الوحيد المسموح بالصلاة فيه يشهد خطبا ذات طابع سياسي وطائفي، من قبل خطيب موالي للحوثيين، ما أثار استياء واسعا بين سكان المدينة الذين عبروا عن رفضهم لهذه الخطابات التي يتهمونها بنشر الكراهية.
وأوضحت أن أي محاولة لفتح المساجد المغلقة لأداء صلاة الجمعة تواجه بالاختطاف والسجن من قبل عناصر الحوثي، ما دفع العديد من الأهالي إلى الامتناع عن حضور الصلاة في المسجد الوحيد المسموح به، تعبيرا عن رفضهم لتلك الخطب الطائفية التي يلاحظون فيها محاولة لتفتيت المجتمع وزيادة الانقسامات.
وأشارت المصادر إلى أن استمرار هذا الإجراء يعمق حالة الغضب الشعبي تجاه الحوثيين ويهدد النسيج الاجتماعي في المحافظة، كما يعكس نية واضحة لتقويض القيم الدينية والاجتماعية في المجتمع اليمني واستبدالها بأيديولوجيات دخيلة.
من جهتهم، ناشد المواطنون في المدينة الجهات المعنية والمنظمات الحقوقية الدولية بالتدخل العاجل لإعادة فتح المساجد المغلقة وضمان حقهم في ممارسة شعائرهم الدينية بحرية ودون قيود.
كما طالبوا بوقف التدخلات الطائفية في شؤون المساجد، مؤكدين أن هذه السياسات تزيد من التوترات وتفاقم الانقسامات داخل المجتمع اليمني.
ومنذ انقلابها على مؤسسات الدولة في العام 2014م تمارس جماعة الحوثي المصنفة على قوائم الإرهاب الأمريكية، انتهاكات واسعة ضد الخطباء والمساجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بهدف إحكام سيطرتها على المنابر وتوظيفها في خدمة مشروعها الطائفي.